اليمامه والطاووس الحلقة الحادي عشر
من حقي شرعا سكن مستقل.
هدأتها رانيا مطمئنة طبعا يا حبيتي حقك بس ماهو وعدك أنكم لو نقلتم هناك مش هيسمح لحد أنه يتدخل في أموركم وخصوصيتكم وتربيتك لولادك ولا حتى هتكوني ملزمة بخدمتهم وأنك لو مش عايزة تباتي تحت خالص فهو مش هيغصبك وهيسيبك على حريتك وشهادة لله الحاجة آمنة الكل بيشهد بدينها وأخلاقها هي وفاء.
صاحت شوقية معترضة وهي تلتمس تأثير كلمات رانيا وخفوت صوت بكاء فاطمة وهي أيه ضمنها بقى أنه يلتزم بوعده مش يمكن بيثبتها لحد ما يوصل للي عايزه.
احتد صوت رانيا مغتاظا وهي تجاوبها بانفعال ممكن يعملوا قاعدة يتعهد فيها قدام أعمامه وأهلها باتفاقهم ده ويبقوا شاهدين عليه.
زجرتها رانيا بحدة يبقى ساعتها في كلام تاني عشان حتى تبقى حاسة أنها مقصرتش وعملت إللي عليها بس ياريت منقدرش البلا قبل وقوعه وربنا هيكرم بدل النية خير.
مصمصت شفتيها متهكمة يبقى ابني في حجري وأروح أدور عليه.
ڼهرتها رانيا بضيق لو عندك كلمة حلوة قوليها يا تسكتي شوية تستطرد حديثها لفاطمة متجاهلة لها اصبري يا حبيبتي محدش عارف بكرة فيه أيه مش يمكن ربنا يفرجها من عنده.
اندفعت شوقية مستنكرة هيفرجها أزاي يعني مين ممكن يتجوز واحدة عندها ابن بظروف مهاب بالعكس ده بكرة أمه ټموت ويقولها أختي وملهاش غيري.
زفرت فاطمة بضيق هو أنا باعمله أيه يعني ده أنا على يدك بعامله بما يرضي الله ومديله حقه بزيادة.
أجابتها رانيا بهدوء ياستي عمليه بالفضل مش بالحق يعني بلاش كل شوية تجيبي سيرتهم وتشتكي من اهتمامه بيهم عشان ميحسش أنك بتكرهيهم وعايزة تفرقي بينه وبينهم وساعتها يتمسك أكتر بيهم ويحاول يفرض وجودهم عليكي وأوعي تقارني أو تخيريه بينك وبينهم يا بنتي كبري مرة عليكي ومرة عليهم.
زفرت رانيا بنفاذ صبر ماهو عشان كده عايزكم تنقلوا هناك متفتكريش أنه مرتاح كده ده مضغوط أكتر منك ومحتاج اللي يطبط عليه لكن ولو فضلتي تزني كل شوية وتضغطي عليه أكتر هيميل للجنب اللي يريحه وحاسين بقيمته وتعبه الرجل بعد الجواز محتاج يحس أن مراته مقدرة تعبه وكل اللي بيعمله عشانها.
هتفت فاطمة معترضة يعني هو اللي مضغوط وأنا اللي مرتاحة يعني وحتى مليش حق أن افتح بوقي ولا حتى اعاتبه لما يجي عليا.
أردفت رانيا بحنان أمومي يا حبيبتي عاتبيه براحتك ده حتى بيقولوا العتاب محبة لكن العتاب مش الخصام والقمصة المفروض تبقي فاهمة الأول تعاتبيه أمتى وأزاي مش تحسسيه أنك بتخانقيه وتقولي بعاتب هي شوية حاجات بسيطة بس لو راعتيها تكسبي جوزك لصفك ويديكي عينيه.
اندفعت رانيا تشرح مقاطعة تلك المصمصة الصادرة عن شفتي شوقية تحسسه أنها مقدرة اهتمامه بأهله وأنه راجل بجد عشان متخلاش عن اللي منه وبيهتم بيهم هيفرح وتلاقيه لوحده بيزود اهتمامه بيها وتهتم هي كمان بأهله وتسأل عنهم ولو تقدر تساعد بحاجة تساعد وتخف عنه بدل ما تشتكي أنه بيساعدهم.
ضحكت شوقية متهكمة متجبلوش ديفيدي بالمرة.
تجاهلتها رانيا وهي تسأل فاطمة باهتمام ناوية على أيه يا فاطمة.
غمغمت فاطمة مترددة ربنا يسهل احنا أصلا متخاصمين ومش