قصه جديده الفصول 41-50
حابة يكون في خلافات وعداوة بينكم بالشكل ده إنت جوزي وهو صديق طفولتي وفي وسط خلافاتكم دي بكون أنا اللي في النص بينكم ومش عارفة اتصرف
عدنان بعصبية ونظرات مشټعلة
انسي يا جلنار ومتفتحيش معايا الموضوع ده تاني ولا تجيبي سيرة حاتم قدامي كمان
انهي عبارته وابتعد عنها ليسير خارج الغرفة ويغادر تماما فبقت هي بأرضها عاقدة ذراعيها أسفل صدرها وتحدق بأثره في خنق ونفاذ صبر !!
يقف بالمطبخ ممسكا بيده كوب طويل ممتلئ بالمياه ويستند بنصف جسده على المطبخ خلفه محدقا أمامه بصمت غريب نظراته مظلمة وملامحه مريبة منذ شجاره بالأمس معها وهو لا يتوقف عن التفكير يشتعل غيظا وڠضبا كلما يتذكر كلماتها وأنها اختارت أن تفضل ذلك المشروع عنه ! وفوق كل هذا تتهمه بخيانتها وعدم حبه لها !!!
وقف عندك وما تقرب !
لم يبالي بتحذيرها واقترب أكثر حتى أصبح لا يفصله عنها سوى سنتي مترات معدودة وضړب بقبضة يده على الرخام خلفها هامسا بصوت متحشرج وهو يجز على أسنانه
برضوا مش هوافق يا نادين لو فاكرة إنك كدا هتخليني اوافق يبقى بتتعبي نفسك على الفاضي
وأنا مش منتظرة الموافقة منك وما تنسي إني شريكة معك بالشركة يعني من حقي استخدم صلاحياتي واسوي صفقات ومشاريع إذا كانت راح تفيد الشركة
ضم قبضته بقوة يحاول تمالك أعصابه ويجيبها بخفوت ونظرات مرعبة امتزجت بنبرته الرجولية الغليظة
نادين بانفعال ونبرة مرتفعة بعض الشيء
وأنا ماني جارية عندك وما بسمحلك تفرض رأيك علي وما بيخصني إذا كنت ما بدك هاد المشروع مشانها أو لا عم تفهم ولا لا إنت بأول اختبار إلنا مع بعضنا فشلت يا حاتم واثبت لألي إنك لسا بتحب جلنار وما بتحبني ولا شيء متل ما فهمتني أو خدعتني بالمعنى الأدق
غضن حاجبيه پصدمة حقيقية اعتلت قسمات وجهه كلها وطال صمته وهو مستمر بالتحديق بها قبل أن يهتف بعد تصديق
خدعتك !!! إنتي عارفة إنتي بتقولي إيه !! أنا اللي مصډوم فيكي يا نادين بجد
صړخت به وهي تقاوم حرب عباراتها في السقوط أمامه
وأنا اڼصدمت متلك لك أنا كنت معك بكل شيء وكنت بتفرج عليك كيف بتتطلع فيها بحب لما كنا بكاليفورنيا يعني بعرف نظراتك كتير منيح وهاي النظرة ياللي شفتها بعيونك في الاجتماع كانت تماما كنظراتك القديمة وإنت عم تتطلع فيها بعشق
لم يتمكن من حجب جموحه عنها حيث صاح بصوت جهوري نفضها بأرضها
ده عقلك اللي صورلك العبط والكلام الفارغ ده جلنار متفرقش معايا ومكانتها عندي حاليا مجرد صديقة فحب وعشق إيه اللي هبصلها بيه إنتي إيه اللي بيحصلك بظبط !!!
دخلت فاطمة المطبخ على أثر شجارهم وصياحهم المرتفع وهرولت مسرعة إليهم تقف مانع بينهم وتهتف ملتفتة لنادين بالخلف
روحي يا نادين اطلعي فوق يابنتي
حاتم صائحا
لا وتطلع ليه خليها تكمل السخافة اللي بتقولها دي
فاطمة پغضب
حاتم
رمقته نادين بنظرة غاضبة وأعين غارقة بالدموع قبل أن تستدير وتندفع لخارج المطبخ مهرولة أما فاطمة فتطلعت بحاتم الذي ابتعد عنها
كالثور الهائج يركل طاولة المطبخ بقدمه ويصيح بسخط هادر
دي لا يمكن تكون طبيعية !
مش طبيعية عشان بتحبك !!!
الټفت إلي خالته وضحك باستهجان يجيبها ساخرا
امممم واضح جدا الحب والثقة !
فاطمة بجدية وحزم
خط نفسك مكانها يا حاتم كنت هتعمل إيه !!
حاتم بنظرات ثاقبة وبثبات تام