الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده الفصول 41-50

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

الرسمية والمهمة  وكانت تجلس بجوار هشام الذي يتفحص هاتفه منذ دقيقتين تقريبا لكي يرى شيئا مهما  فقاطعته وسألت بصوت عابس 
 إنت كنت عارف بموضوع الشركة ده 
تطلعها هشام بصمت لبرهة وتعجب من سؤالها لكنه أماء بالأخير في إيجاب لتتنهد هي بضيق وتتمتم 
 ماما حكتلي النهارده الصبح كل حاجة  أنا فهمت أسباب ماما وأنها خبت عليا لأن بابا طلب منها لكن إنت وهو خبيتوا عني ليه !
عدل من وضعية المقعد ليصبح مواجها لها واجابها برزانة وحنو 
 احنا مخبناش عنك يا زينة دي كانت مفاجأة  الشركة دي كانت بتاعت خالي من البداية بس كان في شغل وصفقات بينه هو واللي ال رائد ده  وهو قدر ينصب عليه وياخد منه الشركة  بس خالي قدر يرجعها تاني وبنفس الطريقة اللي سرقها منه يعني ڼصب عليه كمان بس الفرق إنه رجع حقه مخدش حاجة مش بتعته  لكن الحيوان التاني معتبرها بتاعته وعشان كدا بيقول إن والدك سرقها منه وخالي كتب الشركة باسمك كان ناوي يفتحلك شركة أزياء ليكي وأنا كنت عارف وكنت هساعده وهنعملها مفاجأة ليكي  بس اتوفى بعد الكلام ده بفترة قريبة  ربنا يرحمه
أدمعت عيناها وهي تستمع لحديثه لتنهمر غزيرة فوق وجنتيها عند آخر عباراته وردت شبه باكية پألم 
وحشني أوي يا هشام نفسي اشوفه واحضنه
مد يده واحتضن كفها بدفء وحنو متمتما في لطف 
 وأنا كمان وحشني بس هو في مكان افضل مننا كلنا ادعيله بالرحمة 
حدقت به لدقيقة وهي تبكي بصمت وفجأة وجدها ترتمي عليه وتعانقه بقوة  لا تدري لماذا وكيف فعلتها لكن شعور داخلي
حثها على ذلك ودفعها لمعانقته  أما هو فتوقفت يديه في الهواء متجمدة پصدمة وهو يشعر بها ملتصقة به وذراعيها حول رقبته ووجهها فوق كتفه وانفاسها الدافئة تلفح رقبته  
لا إردايا ازدادت نبضات قلبه وارتفعت الابتسامة العاشقة لثغره فارخي عضلات ذراعيه وضمھا بهم مغمضا عيناه يتلذذ بجمال اللحظة المميزة  ډفن وجهه بين خصلات شعرها يستنشق رائحتها الرائعة كالمدمن  كاد لسانه أن يتحدث ويعترف لها بحبه لكنها ابتعدت فجأة وكأنها كانت مغيبة وفاقت لتدرك ما فعلته  رفعت أناملها وارجعت خصلات شعرها خلف أذنها بخجل تقول متلعثمة وهي تهب واقفة 
 أنا هروح اشوف اللي عملناه جوا خلص ولا لسا
طالت نظراته الهائمة بها كأنه ثملا أما هي فالتفتت واسرعت مهرولة للداخل حتى تختفي عن أنظاره ومن فعلتها المخجلة !!!
داخل غرفة جلنار بمنزل نشأت الرازي 
كان يجلس على الأريكة ويتنقل بنظره بين أرجاء الغرفة يتفحصها بتدقيق  للمرة الأولى يدخل غرفتها بمنزلها هنا  كان طلاء الحوائط ممتزج ما بين اللون الأحمر والأبيض والأثاث كله من اللون الأبيض حتى الأرضية والسجاد  وفوق الفراش بالضبط صورة عريضة وضخمة لها وهي ترتدي ثوب طويل وبأكمام طويلة من اللون البني وفوق رأسها قبعة شمسية لونها أبيض ومن خلفها مياه البحر وشعرها يتطاير حولها بعفوية  
انغمس في جمال الصورة وبقى يتأملها لوقت طويل مبتسما بغرام  عيناه تتفحص كل أنش في الصورة وكأنه يحفر أدق تفاصيلها في عقله حتى لا تغادره أبدا  
خرجت هي من الحمام بعدما انتهت من حمامها الدافيء
فتصلبت مكانها عندما رأته شاردا بصورتها وعلى شفتيه تلك الابتسامة  ظنته لا يشعر بها أساسا لكنه خيب ظنها وتمتم دون أن يحيد بنظره عن الصورة 
 ټخطف الأنفاس !
رمقته بعدم فهم فاستقام واقفا وتقدم منها ثم قال غامزا بعشق 
 اللي في الصورة  رمانتي ! 
ابتسمت له باستحياء وخطفت نظرة سريعة للصورة ثم قالت بصوت أنثوي ناعم 
 الصورة دي كانت في Holiday بعد ما خلصت آخر سنة جامعة وبابا أخدنا أنا وماما الله يرحمها وعملنا refresh للمود ومن الضغوط وكل حاجة  كانت أجمل أجازة قضتيها والصورة دي ماما أصرت عليا اتصورها وبعدين بابا عملها بالشكل ده وعلقهالي في أوضتي هنا
غمز لها بلؤم وهمس مشاكسا بابتسامة عريضة 
 عقبال honeymoon بتاعنا يارمانة
قهقهت بقوة واجابته بدهشة بسيطة 
 honeymoon مرة واحدة
 إنتي الإجازة بتاعتك holiday لكن أنا دي هي العطلة بتاعتي
ابتسمت له بعاطفة جياشة  رغبت لو تقترب أكثر وتزيح العوائق التي بينهم لكن خۏفها يستمر في تعكير صفو حياتها  وتستمر في التفكير هل قد يكون مازال يحب فريدة حتى الآن أم أنها غادرت قلبه كما غادرت حياته  ولا تزال تفكر بكلام جميلة  قلبها وعقلها يحثانها على فعل شيء سخيف حتى تريح نفسها من كثرة التفكير وتنهى عڈابها  لكنها حتى الآن ترفض ذلك الاختيار !!!  
!!  
بعد ساعات كان يجلس على الفراش ويستند بظهره على ظهر الفراش وهي تضع رأسها فوق صدره ساكنة تماما وتفكر بكلامه في الصباح لتسأله بتلقائية 
 اتأكدت إذا كانت جميلة هي اللي ورا الحريق ولا لا 
تشنجت عضلات وجهه فور نطقها لاسمها
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات