قصه جديده الفصول 41-50
ليوميء برأسه في إيجاب هامسا
أيوة هي اللي عملت كدا
اعتدلت جلنار في نومتها وهتفت بفضول
وهتعملها إيه !
أخذ نفسا عميقا ورد باسما بنظرة شيطانية مريبة
هتعرفي بكرا يا رمانتي اعملي حسابك عشان هتيجي معايا بكرا الشركة
تمتمت بقلق وعدم اطمئنان من نظرته
مال عليها ولثم وجنتيها بحب هامسا في هدوء أعصاب مريب
هاخد حق مراتي
طيب قولي حتى هتعمل إيه !
غمز لها باسما وهز رأسه نافيا يجيبها
تؤتؤ surprise
زفرت بخنق ويأس ليضحك هو بخفة ويجذبها لحضنه متمتما في استنكار وعبث
تطلعته بنظرة ساخرة ثم هدرت بثبات
لا طبعا واخاڤ على واحدة زي دي ليه أنا بس قلقانة من اللي بيدور في دماغك
قبل شعرها بحنو وتمتم
لا متقلقيش وخليكي واثقة فيا !
هزت رأسها بالإيجاب ورفعت جسدها قليلا حتى تصل لوجهه وطبعت قبلة عميقة فوق وجنته ولحيته ليبتسم لها بلؤم وعشق ثم مد يده ليغلق ضوء الغرفة !!!
كان يجلس فوق مقعده أمام المكتب وجلنار كانت تجلس على الأريكة واضعة ساقا فوق الأخرى وبين كل لحظة والأخرى تنظر له ومنتظرة منه تفسير لسبب وجودها هنا وانتظارهم للشيء المجهول بالنسبة لها لكنها بكل مرة تنظر فيها إليه يشير إليها بأن تنتظر لبعض الوقت
فقد علمت في الصباح فقط أن أمرها انكشف والجميع عرف بأنها المتسببة في ذلك الحريق حتى أنها حاولت الهروب لكنها لم تستطيع وفشلت
وقفت بمسافة بعيدة عن عدنان بالأخص وهي تتحاشى النظر إليه في خوف بينما جلنار فأخذت تتطلع إليه بعدم فهم وتعود وترمق جميلة پغضب شديد فوجدت زوجها يهب واقفا من مقعده ويتقدم باتجاه جميلة حتى وقف أمامها مباشرة وهتف بنظرات مظلمة ومرعبة
كانت تتطلع إليه برهبة وقلبها يرتجف من الړعب وعيناها بدأت بزرف الدموع حتى سمعته يكمل بالجملة التي سقطت عليها كالصاعقة
الفصل الخمسون
صمت قاټل ملأ الغرفة بأكملها من بين نظرات الدهشة والخۏف والڠضب بعد الجملة الأخيرة التي تفوه بها وهو يترك حرية اختيار العقاپ لزوجته !
لحظة وأثنين وثلاثة حتى استعادت جلنار بأسها ونظراتها القوية لتهب واقفة وتنقل نظرها بينهم بسكون وغموض غريب أرعب جميلة
بعد ثانية بالضبط كانت تتقدم منها فتراجع عدنان للخلف ووقفت هي أمامها ترمقها مطولا بأعين ممتلئة بالڠضب والثبات الانفعالي المريب السكون الذي تستخدمه وعامل الإثارة لمعرفة نوع العقاپ الذي ستقرره كان خير عقاپ لها حيث أنها كانت تعاقب في الثانية ألف مرة بهذا الصمت الممېت
ارتفع صدر جلنار بشهيقا طويلا وهبط مع زفيرا متهملا ثم اعتلت وجهها ابتسامة ساخرة ونظرة وضيعة خرج معها صوتها أخيرا وهي تقول بقوة تليق بها
أنا مش هعملك حاجة عارفة ليه عشان مشفقة عليكي من الغل والحقد اللي مالي قلبك وبيتهأيلي ده اقسى عقاپ ممكن ربنا يعاقب بيه البني آدم إنه ينتزع من قلبه الرحمة وعشان كدا هكتفى بحاجة واحدة بس إني هقولك ملكيش مكان في الشركة ومش عايزة اشوف وشك تاني أبدا
ابتسم عدنان من الخلف ثم تحرك إلى زوجته ووقف خلفها ليحاوطها من خصرها بذراعه ويميل على رأسه يقبلها برفق متمتما ونظراته الملتهبة ثابتة على جميلة
اطمني من ناحية مش هتشوفي وشها فمفيش حد أبدا هيشوفها تاني أساسا ياحبيبتي
التفتت جلنار له تتطلعه ببعض الاستغراب وعدم الفهم بينما هو فتركها وابتعد عنها ليقبض على ذراع جميلة ويهتف في نبرة قذفت الړعب في قلبها وأصابتها بالصدمة
يلا عشان عقاپي بدأ والبوليس مستنيكي تحت
جميلة پصدمة وړعب
بوليس !! لا لا سامحني ياعدنان أنا آسفة يا جلنار ابوس إيدك متسجنيش
لم يبالي بكلمة واحدة مما سمعها من توسلاتها بل جرها معه للخارج في قسۏة وسط نظرات جميع الموظفين المذهولة والخائڤة قليلا
ظلت جلنار مستمرة بأرضها في عدم استيعاب وعلى عكس المتوقع لم تلحق به بل استدارت بعد ثواني واقتربت من النافذة تنظر منها فترى سيارة الشرطة بالفعل في الأسفل وثم رأته وهو يخرج جميلة ويتركها ليمسك بذراعها أحد العساكر ويدخلها للسيارة عنوة وسط بكائها وبعد دقيقتين تحركت السيارة بها وغادرت ودخل هو للشركة مرة أخرى