قصه جديده الفصول 41-50
الآخر من الأريكة وسمعته يجيب باسما
في بس حاجة تخصني أنا متقلقيش يعني !
حاجة إيه
انتصب في جلسته وشبك كفيه ببعضهم ليقول بأمل وعينان لامعة
جلنار أنا محتاج مساعدتك
ابتسمت وقالت بلين
خير قول واضح إن الموضوع مهم أوي
آدم بإيجاب وتشويق
ضحكت بخفة وقالت بمكر مشاكسة إياه
أحساسي بيقولي إنه ليه علاقة ببنت
ضحك كدليل على تأكيد جملتها ثم تمتم بجدية
فاكرة مهرة اللي كانت شغالة في الشركة لفترة وبعد كدا قدمت استقالتها
سكتت لبرهة تحاول تذكرها حتى قالت بإيجاب
أه تقريبا فكراها شوفتها مرة أو اتنين بس مالها !!
أماءت له بالإيجاب واستمعت له باهتمام وآذان صاغية وهو يسرد لها كافة التفاصيل منذ بداية لقائه بها حتى آخر لقاء بينهم
زمت شفتيها بامتعاض بعد سرده لحاډثة أسمهان وما فعلته فقالت برزانة
طيب ليا مفهمتهاش وقولتلها متهتمش لكلام مامتك
قولتلها ياجلنار بس هي مش مدياني فرصة ومش عايزاني اقرب منها نهائي
عبست بإشفاق وحزن عليه ثم ابتسمت بحنو وقالت بمداعبة
إنت بتحبها بجد
شرد للحظة ثم رد باسما بهيام وأعين
وديعة
أنا كنت بقول إنه ممكن يكون إعجاب مش اكتر في البداية بس بعد اللي حصل آخر مرة ده بقيت متأكد إنه مش مجرد إعجاب يا جلنار وبصراحة خاېف اخسرها عشان كدا جيت اقولك واطلب منك تكلميها يمكن تقدري تقنعيها وتهديها
لا أنا مش هكلمها هروحلها لغاية عندها واتكلم معاها إنت سيبلي الموضوع ده بس ومتقلقش كل حاجة هترجع زي الأول واحلى كمان
أجاب مدهوشا
تروحيلها !!!
جلنار بإيجاب وجدية
أيوة إنت مش عايزني اساعدك والكلام ده مينفعش في الفون لازم نتكلم face to face هنتفق أنا وإنت على يوم وتاخدني لغاية بيتها وسيب الباقي عليا بعد كدا
أنا مش بحبك من قليل والله
جلنار ضاحكة بقوة
عد الجمايل بقى
دي فوق راسي والله يا باشا
قهقهت بخفة بينما هو فاستقام واقفا وقال
متجبيش سيرة لعدنان على الموضوع ده أنا هقوله واحكيله بس بعد ما اصلح علاقتنا والأمور تهدى الأول
تمتم بإيجاز واختصار شديد
أنا همشي عشان ورايا شغل وابقى سلميلي على هنا وبوسيهالي
استقامت واقفة وسارت معه تودعه إلى الباب وهي تجيبه بعذوبة
حاضر
غابت شمس اليوم وارتفع ضوء القمر في السماء وظهرت النجوم الساهرة الجميلة
الساعة تخطت الثانية عشر بعد منتصف الليل وهي تنتظره إلى الآن وعيناها عالقة على ساعة الحائط بلوعة حاول النوم التمكن منها أكثر من مرة لكنها عادت وأصرت على البقاء مستيقظة حتى يعود
دقائق أخرى مرت حتى قاربت الساعة على الواحدة فاستندت فوق ذراع الأريكة ثم نامت برأسها فوق ذراعه بعد أن فقدت قدرتها على الصمود أكثر لكن قبل أن تغط بنوم عميق انتفضت جالسة على أثر صوت الباب ولحظات معدودة ورأته يظهر بخطواته الهادئة إليها فسألته بعبوس
اتأخرت كدا ليه !
كان ورايا شغل تقيل جدا النهارده ويدوب لحقت اخلصه
جلس بجانبها على الأريكة وتطلع إليه يسألها بتعجب
إنتي صاحية ليه لغاية دلوقتي
جلنار بتلقائية
كنت مستنياك
ابتسم له بحب وانحنى عليه يقبل شعرها بعمق ثم يجذبها لصدره وبيده يمرر على ذراعها نزولا وصعودا برفق فيعم الصمت بينهم لوقت طويل نسبيا حتى قڈف بذهنه كلمات حاتم فجأة جعلته ينزل بنظره إليها ويهتف دون تفكير
أنا آسف
ضيقت عيناها وابتعدت عنه لترمقه بريبة وتسأل
على إيه !
عدنان بندم حقيقى وخزي من نفسه
على كل حاجة عملتها وزعلتك مني فيها إني مكنتش الآمان والسند والحماية ليكي ياجلنار عشان كدا هربتي ولجأتي واحتميتي بحاتم مع إن المفروض كنت أكون أنا سندك وحماكي لكن أنا خذلتك في كل حاجة ومكنتش استحق أي حاجة
من اللي عملتيها معايا أو عشاني كان عندك حق لما قولتي إني حقېر وأناني أنا فعلا جايز أكون مستاهلكيش بس أنا بحاول اصلح كل حاجة كسرتها لأن قلبي مش هيستحمل بعدك عنه بحاول أكون الراجل اللي تستحقيه ياجلنار
أدمعت عيناها عشقا وحنانا ثم رفعت كفيها واحتضنت وجهه بحب هامسة
عدنان احنا اتفقنا إننا هنفتح صفحة جديدة وزي ما أنا بحاول انسى الماضي انساه إنت كمان
هز رأسه بالرفض واطرق رأسه أرضا بخزي متمتما
حتى لو سامحتيني أنا مش هقدر اسامح نفسي
رفعت رأسه وتأملته بعشق جارف ثم مالت وقبلته من وجنته مردفة بخفوت جميل
قلبي اللي سامحك مش أنا
امعن النظر بها بغرام وتلألأت الدموع في عيناه ليضمها إليه من جديد هامسا بصوت يغلفه البكاء
أنا آسف
ثم أكمل بمشاعر جياشة صادقة
قلب عقابك بقى كله ملك ليكي لوحدك
ابتسمت بحب وعينان لامعة بالعبارات ثم زادت من تعلقها به أكثر وكأنها تخشى