الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده الفصول 41-50

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كل هذه السخافة الليلة  لا مجال للعودة أو التردد  
تطلع بها بنظرة ثاقبة وسأل 
 إنتي لسا بتحبي آدم يازينة 
الجمت الدهشة لسانها وطال تطلعها إليه دون الرد  لا تفهم كيف عرف ومتى لكنه لم يمهلها اللحظة للتفكير حيث صاح بعصبية من صمتها 
 بتحبيه ولا لا !!!  ردي عليا يازينة
فقدت القدرة على التحدث ولا تدري ماذا تقول  فلن يسعفها عقلها ولسانها للإجابة عليه بالكلمات المناسبة  وبالأخير أثرت الصمت الذي لم يكن خير رد أبدا بل كان فتيل لإشتعال النيران وانفجار القنبلة المتجسدة أمامها في جسد إنسان  
حصل على إجابة سؤاله من صمتها  وفسره كما اقنعه عقله  فابتسم بعدم تصديق ومرارة وتحولت عيناه إلى جمرة حمراء ملتهبة تشع بالجموح والغيرة  
فقد زمام تحكمه في ذاته وانفعالاته فصاح بعدم وعي وسخط هادر 
 أنا توقعت الإجابة دي برضوا  هتفوقي إمتي  كفاية يا زينة  أنا تعبت ومبقتش قادر استحمل اكتر من كدا  معقول إنتي كل ده مش حاسة بيا ولا بحبي ليكي  سنين وأنا بټعذب بسبب بعدك عني وعشقي وإنتي مش حاسة  أنا مرجعتش بعد السنين والغياب وألم الشوق والفراق ده كله عشان اشوف حبك لآدم من تاني  آدم اللي بسببه أنا
سافرت وحاولت انساكي واشيلك من قلبي وتفكيري بس معرفتش ولما قررت أرجع واطلب ايدك عشان تكوني ليا وحدي ومعايا لقيتك مخطوبة ودلوقتي اعرف إنك لسا بتحبيه  فوقي يازينة أنا اللي بحبك وعايزك تكوني ليا  مفيش حد هيحبك قدي
تجمدت بأرضها وانعقد لسانها وهي تستمع لجميع كلامه پصدمة فاغرة شفتيها وعيناها متسعة  ووسط ذهولها أبعدها هو عن طريق الباب وعبر ليغادر ويتركها في صډمتها مما سمعته أذنها ولم يستوعبه عقلها !!!  
داخل غرفة الاجتماعات بالشركة  
انتهى الاجتماع ونهض الجميع من مقاعدهم يخرجون واحدا تلو الآخر من الغرفة حتى انتهى بالأخير على عدنان وحاتم وهم يجلسون أمام بعضهم بصمت للحظات قبل أن يسأل حاتم بلهجة جادة ومهتمة 
 أنا سمعت بالحريق اللي حصل  جلنار كويسة
رمقه عدنان مطولا بنظرة ڼارية دون أن يجيب بينما الآخر فتأفف بنفاذ صبر وقال بخنق 
 عدنان ياريت تفهم إني متجوز وفرحي خلاص كلها كام يوم ويتم  يعني لا يمكن اكون بفكر في مراتك
ضړب بقبضة يده على سطح المكتب وصاح به منفعلا 
 ولما هو كدا بتسأل عنها ليه ومصمم تجنني
حاتم بثبات انفعالي يحسد عليه 
 عشان جلنار بنسبالي دلوقتي أخت وصديقة وأكيد ههتم بأمرها
هب واقفا وقال بصوت متحشرج ومستاء 
 وأنا مش عايزك تهتم  فهمت ولا لا  جلنار كويسة ولا يمكن اسمح لحاجة تأذيها  خليك إنت بعيد بس ومتثيرش أعصابي أكتر
فقد حاتم ثباته الانفعالي وخرج عن إطار هدوئه ليثب واقفا ويندفع من مقعده بخطوات سريعة حتى أصبح أمام عدنان مباشرة ويصيح به پغضب 
 إنت إيه مشكلتك بظبط  مش كفاية إن إنت اللي غلطان واهملتها وكنت عايز تاخد بنتها منها وتطلقها
رقمها بنظرة مرعبة وهمس بخفوت مريب يحمل لهجة الټهديد 
 سبق وحذرتك متدخلش في اللي ميخصكش عشان العواقب هتكون وخيمة  جلنار مراتي وأنا مش حابب إنك تكون قريب منها بأي شكل كان
ابتسم حاتم بعدم حيلة ولم يجيبه بل استحوذ عليه السكون للحظات قبل أن يتمتم بخفوت ونظرة ثاقبة 
 أنا مش عايز حاجة بس جلنار هتفضل غالية عندي جدا وبعزها  وبتمنالها السعادة  هي بتحبك جدا وفي عز ما كانت ناوية تطلق منك ومش عايزاك حبها ليك غلبها ومقدرتش تستحمل لما كنت هسجنك وطلبت مني اتنازل وفوق ده كله يعتبر قطعت تواصلها معايا نهائي بسببك وسامحتك ووافقت ترجعلك  أنا بتمنى بس إن بعد كل ده متخذلهاش تاني و تحبها بجد وتعوضها عن اللي عملته معاها  هي تستاهل إنك تحارب عشانها  متخسرهاش ياعدنان عشان صدقني هتندم أوي
كان جامدا الملامح تماما لم يظهر أى ردة فعل على وجهه  أخفى جميع تأثيراته داخله ولم يظهرها  بينما حاتم فألقى عليه نظرة قوية لم تكن محملة بالڠضب والنقم كعادة نظراتهم المتبادلة لبعضهم بل كانت صافية بعض الشيء وهادئة  ثم ابتعد واستدار ليغادر الغرفة  وفور خروجه مسح عدنان على شعره بقوة متأففا وجلس فوق مقعده من جديد بتفكير في كلماته الأولى !  
قادت جلنار خطواتها إلى باب المنزل بابتسامة دافئة بعدما ظنت أن الطارق هو لكنها حين فتحت الباب دهشت بآدم أمامها  
هتفت بعذوبة وابتسامة عريضة وهي تفسح له الطريق للدخول 
 اتفضل يا آدم ادخل 
دخل وهتف بنبرة غريبة وهو ينزع حذائه عنه 
 عدنان موجود 
 لا في الشركة أنا رجعت من شوية 
 كويس ! 
ضيقت عيناها بحيرة ولحقت به عندما وجدته يقود خطواته للداخل ويجلس على الأريكة فسألته بقلق 
 هو في حاجة يا آدم !
جلست على الجزء
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات