قصه جديده الفصل 51 ل 60
مازالت تحاول البقاء ثابتة حتى الآن .. لكن فجأة انتفضت مهرة وابتعدت عن جلنار حين سمعت صوت أسمهان الملتهب وهي تصيح بها
_ إنتي بتعملي إيه هنا !!
لم تجيبها مهرة وبقت تتطلعها بصمت حتى وجدتها تنحنى عليها وتجذبها من ذراعها پعنف صاړخة بها
_ اطلعي برا مش عايزة اشوف وشك هنا واياكي تقربي من ابني تاني أبدا فاهمة ولا لا
_ إيه اللي بتعمليه ده !!
ثم جذبت مهرة من ذراعها واوقفتها خلفها لتصمد هي بثبات أمام أسمهان هاتفة بانفعال وعصبية
_ إنتي إيه مفيش في قلبك رحمة .. مش مكفيكي المشاكل اللي عملتيها بيني أنا وعدنان ومحاولاتك إننا ننفصل .. كمان حتى آدم مش عايزة تسبيه يعيش براحة وسعادة مع البنت اللي بيحبها
_ البنت اللي بيحبها !!! .. ابني في العمليات ليه اكتر من أربع ساعات بسببها دلوقتي .. هي دي اللي بيحبها !!
وصل عدنان ونشأت على أثر صوتها فاندفع إليها بسرعة يهتف في سخط هادر
_ احنا في إيه ولا إيه دلوقتي .. ده وقت خناق ياماما .. احنا في مستشفى !!
أشارت بسبابتها على مهرة وهتفت پغضب
ردت مهرة بثبات ونبرة محتقنة بالدموع
_ أنا مش همشي غير لما اطمن على آدم
قبض عدنان على ذراع أمه يحثها على السير معه هاتفا في حدة
_ ماما تعالي يلا .. يلااااا
ألقت نظرة أخيرة كلها وعيد وغل على مهرة وهتفت
_ لو ابني جراله حاجة هوديكي ورا الشمس إنتي وعيلتك كلها
_ تعالي ياحبيبتي نروح الحمام عشان
تغسلي ايدك ووشك وتهدي شوية
سارت معها مهرة مرغمة وهي تبكي بصمت .. بينما جلنار فكانت تتلفت خلفها تتابعهم بنظراتها فتقابل أعين أسمهان الڼارية عليهم !! ....
رأته يجلس على أحد المقاعد ويدفن رأسه بين راحتي كفيه ومتكأ بساعديه على فخذيه .. فتحركت نحوه بتريث وجلست بجواره للحظات تتطلعه بصمت ثم مالت عليه واستندت برأسها فوق كتفه ويدها مدتها لذراعه تملس عليه بحنو .
_ حاسس أن عاجز وعقلي اټشل مش عارف افكر .. كل ما الوقت بيمر وهو جوا بحس أن صدري بيضيق عليا أكتر
مالت عليه وعانقته فهو ليس بحاجة لكلامها .. بل يحتاج قربها .. تمتم ببحة رجولية حزينة
_ عارفة .. عارفة ياحبيبي .. ربنا يقومك بالسلامة يارب
ابتعد عنها وألقى نظرة خانقة على مهرة الجالسة بمفردها في أحد الزوايا .. فالتفتت جلنار برأسها تبحث عن ما ينظر له وعندما استقرت نظراتها على مهرة عادت له فورا وطالعته بعتاب وضيق تقول
_ بتبصلها كدا ليه ياعدنان .. هي ملهاش ذنب !!!
عدنان پغضب ونظرات حمراء نابعة من اللاوعي بما يحدث لأخيه
_ ملهاش ذنب إزاي واخويا اللي في العمليات لغاية دلوقتي ده بسبب مين
جلنار بحزم
_ أي حد مكانه كان هيعمل كدا عشان حبيبته
غصن حاجبيها بدهشة مجيبا
_ حبيبته !!!
_ أيوة آدم بيحبها وطبيعي كان هيحاول ينقذها ياعدنان بلاش تظلمها بالشكل ده إنت مش شايف حالتها إزاي
طال النظر إليها ليدقق على ملامحها المنطفئة وعيناها المنتفخة من أثر البكاء وهي شاردة كأنها بعالم آخر لا ترى فيه أحد منهم .. ليزفر بخنق مما تفوه به مستغفرا ثم يرفع كفه يمسح على وجهه پعنف متمتما
_ أنا اعصابي تعبانة ومش قادر لا أفكر ولا اتكلم ياجلنار
مدت يديها واحتضنت كفه الصلب والكبير مقارنة بيدها الناعمة والرقيقة لتهمس في قوة تليق بها
_ وأنا جمبك ومش هسيبك لغاية ما يطلع الدكتور ويطمنا علي آدم ان شاء الله
رمقها مطولا بحب ثم رفع كفه ولفه حول رأسها من الخلف ليقربها من شفتيه ويلثم جبهتها بعطف ......
خرج الطبيب أخيرا بعد ساعات طويلة من الانتظار .. فهرولت إليه أسمهان اولا ومن خلفها فورا كان عدنان ..
ثم طالت نظراتهم المذهولة للطبيب بعد جملته التي تفوه بها !!! .........
............
_ الفصل الخامس والخمسون _
طالت نظراتهم المذهولة للطبيب بعد جملته التي تفوه بها !!!
تمتم الطبيب بوجه عابس
_ الحمدلله العملية نجحت بس هو حالته خطړة ومش مستقرة يعني هيفضل تحت العناية المركزة لغاية ما الحالة تستقر .. ادعوله
انهى عباراته وألقى نظرة على عدنان يهتف في جدية
_ ممكن لحظة يا أستاذ عدنان
سار عدنان خلفه كالمتغيبا من فرط الحزن والألم .. وقف بجوار الطبيب بعد مسافة بعيدة عن مسامعهم ليهتف الطبيب في بعض اليأس والأسف
_ في البداية دماغه مكنتش بتدي أي إشارة