قصه جديده الفصل 51 ل 60
وكنا شاكين إنها حالة مۏت دماغ بس الحمدلله على آخر لحظة أدت استجابة .. بس للأسف الحالة مش مطمنة خالص ومش مستقرة
اتسعت عيناه بذهول وهتف بوجه مزعور
_ يعني إيه .. هي مش المفروض العملية نجحت يادكتور !
_ نجحت بس أنا ببلغك بحالته .. لقدر الله لو حصل أي حاجة تكونوا مستعدين وعلى علم بحالته الصحية من البداية .. كل اللي هو محتاجه منكم دلوقتي الدعاء
رتب الطبيب على كتفه بحزن ثم ابتعد وغادر .. أسرعت إليه جلنار فور رحيل الطبيب لتقف بجانبه وتمسك بيده هاتفة في قلق
الټفت لها يرمقها بنظرات تائهة ثم انتقلت عيناه إلى أمه الجالسة على المقعد وغارقة في نجيبها وبكائها وعلى الجانب الآخر تلك المسكينة المنزوية بمفردها وتبكي بصمت وحړقة .. هو أيضا يحتاج لبعض الوقت من العزلة حتى يتمكن من استعادة رباطة جأشه ويقف بصمود من جديد .
سحب كف يده من قبضتها ببطء دون أن يجيب واستدار وسار مبتعدا عنها حتى اختفى داخل المصعد الكهربائي وغادر !!! ........
أجابت ميرڤت بصوت خاڤت
_ الو يازينة
تمتمت بحزن وقلق حقيقي
_ آدم بقى كويس ياماما
ميرڤت بصوت يغلبه البكاء
_ طلع من العمليات بس لسا حالته مش مستقرة انا قاعدة مع خالتك بحاول اهديها شوية
_ ربنا يقومه بالسلامة يارب
_ آمين ياحبيبتي آمين .. إنتي لسا في الكافيه !
_ أيوة بس همشي دلوقتي .. اجيلك على المستشفى ياماما أنا قلقانة جدا عليه
ردت ميرڤت برفض حاني
_ لا ياحبيبتي متجيش أساسا مش هينفع نقعد كلنا هنا وعدنان بس اللي هيفضل .. كمان شوية أنا وخالتك هنيجي البيت .. روحي وخلي بالك من نفسك
_ طيب ياماما .. سلام
أنهت الاتصال وانزلت الهاتف لتلقيه بجوارها بخنق وتتنفس الصعداء في حزن .. سكنت الدقائق وراحت تتأمل المياه من جديد فقذفت صورة هشام في عقلها فجأة لتشعر پألم في أعمق ثناياها .. وتهمس في يأس وعينان دامعة
_ فينك بس ياهشام .. معقول تسيبني كدا !!!
التفتت برأسها للجانب في عفوية وكانت على وشك أن تشيح بنظرها وتعود للمياه قبل أن تلمحه يقف ببداية المقهى يتطلعها بثبات واضعا قبضتيه في جيبي بنطاله .
تجمد جسدها ولجمت الدهشة لسانها فبقت تحدقه بعدم استيعاب ولوهلة ظنت نفسها تتوهم .. هل عاد لها حقا أم عقلها الباطن يحقق لها مراد قلبها المعذب من غيابه ! .
أدركت أنها لا تتوهم حين رأته يتحرك تجاهها ويقترب منها بتريث فاستقامت واقفة والصدمة مازالت تستحوذها بالكامل .. تتابعه بعينان مشتاقة ومعاتبة وهو يقترب حتى وقف أمامها مباشرة .
دار بين عيناهم حديث لبرهة من الوقت وسط سعادة وعتاب و شوق .. لم تتمكن من حجب دموعها التي انهمرت بغزارة وراحت تلقى بجسدها عليه تعانقه بحرارة وتهتف بصوت باكي
_ كنت متأكدة إنك مسافرتش وإنك مش هتسيبني
اغمض عيناه عندما تخللت رائحتها في أنفه .. وانتقل لعالم آخر لا وجود لبشر فيه سواهم ! .. اشتاق لها بشدة وذلك العناق ربما سيرضي شوقه قليلا وسيكون مؤنث في وحشة شوقه لها !! .
أبعدها عنه بلطف بعد لحظات وغمغم بصمود
مزيف .. فلو علمت ما يرغب بفعله لخشيته !
_ بس أنا مسافر بكرا يازينة والمرة دي مش راجع تاني للأسف .. بس محبتش اسافر من غير ما نودع بعض عشان كدا جيتلك
حدقته بذهول وعدم تصديق لتهتف ببعض الڠضب
_ إنت بعد كل الغياب ده كله راجع تقولي مسافر ومش هترجع مصر تاني
رد وقد انسدل ستار صموده المزيف ليقول بوجه حزين
_ رجوعي من البداية كان غلط أساسا يازينة .. كنت فاكر إني هرتاح لما ارجع بس تعبت أكتر !
تطلعته بدهشة وقالت
_ طب وأنا !!!
طال نظراته دون أن يجيب عليها فأكملت هي منفعلة وفي عينان غارقة بالدموع
_ هتسيبني وتمشي ! .. أنت مش مدرك أنا كنت إزاي الأيام اللي فاتت وأنا بحاول اوصلك ومش عارفة .. على أساس بتحبني !!!
لمعت عيناه ورد بمشاعر صادقة ونظرة ثاقبة كلها عشق
_ بحبك لدرجة لا يمكن تتخيليها .. بس الحب ده مفيش