أنتي حقي سمرائي
الزهور تشعر بملل فبعد الفطور توجه كل شخص الى وجهته
سمره وزوجة خالها دخلن الى المطبخ للأشراف على العاملات بالمنزل
ووالداتها وعاطف ومعهم حمدى ذهبوا للمقاپر لزيارة قبر والداهم وأخيهم
و عاصم خرج لقضاء بعض الأعمال لديه
وظلت هى وحدها
جاء أليها فكرة الأتصال فى البدايه ترددت
لكن حسم التردد عقلها قائلا وفيها أيه يعنى هو أبن خالى وتقريبا متربين مع بعض دا طول ماكان فى فترة جيشه كان عندنا فى أسيوط
الى أن رد عليها
بالقاهره
أستيقظ عامر بتذمر على صوت الهاتف
أتى به من على الشاحن ونظر الى الشاشه فكر فى عدم الرد ولكن كثرة الطلب وبألحاح جعله يرد متذمرا
يقول
خير عالصبح طلبانى ليه ومردتش من أول مره ملهوش لازمه الألحاح
ردت سولافه صبح أيه دا مفيش ربع ساعه والضهر هيأذن أنت فى الشغل وأنا عطلتك
ردت سولافه ساخره نايم لدلوقتى طب وهتروح الشركه أو المصانع أمتى أه طبعا ما أنت من أصحاب الشركه تسهر طول الليل وتنام طول النهار وفى أخر الشهر هتقبض محدش هيحاسبك ما المال مالك
ردعامر صباحه قر عالصبح أنتى متصله عشان تحسدينى بقى
عموما أنا كنت متصله أطمن عليك وكمان أمبارح عاصم قالى أنك قريب هتجى لأسيوط
تعجب عامر قائلا هو عاصم قالك كده بس أنا معنديش خبر
تحدثت سولافه يعنى هيكون بكدب عليا
رد عامر أكيد لأ بس لسه مقاليش ثم أكمل بمكر وبعدين أنتى عاوزنى أجى أسيوط ليه وحشتك مثلا
الكلام القديم الى كانوا بيقوله واحنا صغيرين أننا هنتجوز أما نكبر ده تنسيه
ردت سولافه بتعلثم وشجن بصوتها أنت فهمتنى غلط عالعموم مع السلامه
قالت هذا وأغلقت الهاتف وجلست على طاوله بالحديقه وألقت الهاتف على الطاوله تحبس دموعها من رده القاسى
بينما عامر تبسم قائلا أنا أكيد غبى يا بغبغانتى لو تعرفى أنا مشتاق أد أيه أشوفك بس لازم تكبرى شويه بلاش طريقتك الطفوليه دى
تسحبت سمره ودخلت الى غرفتها
قامت بفتح أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه هاتف حديث
وقامت بفتحه على أحد تطبيقات الإتصال الحديثه وأرسلت رساله لأحدهم
مضمونها
أنت أتجننت قبل كده قولت لك ممنوع تتصل عليا ونتواصل بالرسايل بس أفرض حد معايا فى الاوضه على لحظه كنت هنكشف كانت سولافه معايا فى الاوضه بعد كده ممنوع تتصل عليا
معتذرا والله رنيت بالغلط وقفلت علطول بس طمنيني عليكى عمتك وصلت
ردت سمره أيوا وصلت ومعاها أبنها الغلث
تحدث الآخر وأيه سبب زيارتها أنتى بتقولى أنها من زمان مزرتكمش أكيد بعد الغيبه دى فى هدف من زيارتها
ردت سمره ده الى متأكده منه بس عمتى مش هتصبر كتير وهتقول هدفها من الزياره ويارب تقول بسرعه وتمشى هى والحيوان أبنها دا أنا بكرهه وبكره نظراته ليا
تحدث الآخر طيب ومعندكيش توقع لهدفها من الزياره
ردت سمره لأ معرفش لأنها خبيثه ومفكره أنى مش بفهم وبيدخل عليا كلامها الناعم متعرفش أنى كنت تربية خدمات زى ما بيقولوا بس خليها واخده عنى الفكره دى
تبسم الأخر قائلا
طيب أنا لازم أقفل دلوقتى بس أبقى عرفينى أيه هدف الزياره
ردت سمره
تمام هبقى أراسلك بس أوعى تتصل مره تانيه يلا بالسلامه
بعد الظهر
بغرفة السفره
بعد أن أنتهوا من الغداء
نهضت عقيله من على الطاوله
قائله فى موضوع عاوزه أتكلم فيه أنا ورضا معاك يا حمدى أنت وسمره
وجه حمدى نظره ل وجيده التى تبسمت بسخريه
ليقول لها
هاتى ليا ول رضا قهوتنا ول عقيله عصير فى أوضة الصالون
نهض عاصم يبتسم قائلا وأنا منفعش أكون معاكم يا عمتى ولا هتتكلموا فى أسرار
ردت عقيله مش أسرار ولا حاجه ده خير أن شاء الله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلست عقيله جوارها زوجها على أريكه صغيره
وبالمقابل جلس حمدى وجواره سمره على أريكه اخرى
وجلس كل من عاطف
و عاصم على مقاعد منفرده
كان عاصم يجلس متحفزا يريد أن يعرف سبب طلب عمته
بينما عاطف كان يجلس براحه يتوقع أن يلقى القبول لطلب عقيله
تحدث حمدى قائلا مقولتيش أيه طلبك يا عقيله
ردت عقليه ببسمه وهى تنظر ل سمره
التى تجلس تشعر بأشمئزاز من نظرات عاطف الباسمه لها
قالت عقيله
بقى سمره من ريحة محمود أخويا وهى بقت عروسه ماشاء الله وأظن أن الأوان أنها تتجوز
وأنا مش هلاقى أحسن من أدبها وأخلاقها تكون عروسه ل عاطف أبنى اول مقولتله تمم على قولى واحنا جاين مخصوص عشان نطلب سمره للجواز من عاطف
هبت سمره واقفه تنظر ل عاصم بتفاجؤ
وردت برفض قاطع
لأ أنا مش موافقه أتجوز عاطف
عاطف بالنسبه ليا مش أكتر من أخ وأنا مش بفكر أتجوز دلوقتى
ردت عقيله بسخريه لكن مازالت تضبط أعصابها وبتفكرى فى أيه يا بنت أخويا أنتى