الأحد 17 نوفمبر 2024

ياسمين

انت في الصفحة 30 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

ريهام .. قالولى انك سألتى عليا
ياسمين .. ايه الرقم ده
.. وأفله تليفونك ليه 
أنا بكلمك من تليفونى .. ده خطى الجديد
خطك الجديد جبتيه امتى ده وخلاص رميتي القديم 
هبقى أحكيلك بعدين .. فى حاجه .. كنتى عايزه حاجه 
آه كنت عايزه أعرف هتخلصى امتى .. أنا زهقانه أوى 
قالت لها ياسمين بحنو 
أنا عارفه انى بسيبك لوحدك فترات طويله .. معلش يا ريهام .. ان شاء الله كام يوم ونخرج نتفسح سوا .. احنا لسه لحد دلوقتى مشوفناش المنصورة ولا اتفسحنا فيها
خلاص اتفقنا .. هستنى انك توفى بوعدك ده .. عشان خلاص هطأ من جنابي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسمت ياسمين قائله 
متقلقيش هنفذ وعدى .. ويلا سلام بأه عشان عندى شغل كتير
سلام
بمجرد أن أغلقت ياسمين مع ريهام وجدت هاتفها يرن فأسرعت قائله 
السلام عليكم أستاذ شوقى
وعليكم السلام ازيك يا مدام ياسمين
قال بلهفه 
الحمد لله .. فى أخبار جديده عند حضرتك 
أحب أبشرك ان معاد الجلسه اتحدد يا مدام ياسمين
قالت ياسمين بفرحه عارمة 
بجد أخيرا الحمد لله
أيوة الحمد لله كلها اسبوعين وتخلصى من القضية دى تماما
اسبوعين 
أيوة معاد الجلسة بعد اسبوعين ان شاء الله ..
وأنا متفائل ان النطق بالحكم يكون من أول جلسه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالت ياسمين متضرعه وهى تنظر السماء 
يارب 
ثم استطردت قائله 
متشكره أوى يا أستاذ شوقى
العفو .. مع السلامة
مع السلامة
أغلقت هاتفها وهى تشعر بالراحة والسعادة .. ودت لو يمر الاسبوعين فى لمح البصر .. ويحكم القاضى بتطليقها لتصير حرة طليقه وتتخلص من مصطفى الى الأبد .. وتمحو من عقلها أى ذكرى له.
رن هاتف عمر فأسرع بالرد قائلا 
ألو 
قال كرم بلوم 
أهلا بالناس الهربانه
والله وحشنى
ما هو واضح .. واضح أوى انى وحشتك وان شوقك ليا مقطع بعضه
ضحك عمر قائلا 
عارف انى مقصر معاك الفترة اللى فاتت
لا مقصر ولا مطول أنا قررت قرار وأعلى ما فى خيلك اركبه
قال عمر بقلق 
خير قرار ايه
قررت آخد أجازة طويلة المدى .. وبكرة هتلاقيني طابب عليك فى المزرعة بشنطة هدومى .. وقبل ما تقولى الشغل ومش الشغل هقولك ابوك فيه الخير والبركة . وانا كمان هفضل متابع الشغل من المزرعة زى جنابك ما بتعمل .. يعني مسمعش كلمة اعتراض
ضحك عمر قائلا 
هو أنا اقدر اعترض 
أيوة كده بحسب 
يلا جهز نفسك وحضرلى وليمة فلاحى من اللى هى وعايز الأرض مفروشة ديناميت قصدى ورد .. وبنات على الصفين يقولولى ويلكم سى كرم
ضحك عمر قائلا
طب ويلكم سى كرم دى تركب على بعضها ازاى نفسي أفهم 
بقولك ايه انا هسيب طريقة الاستقبال عليك وانت وذوقك بأه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خلاص من عنيا هعملك احلى استقبال
اهو كده يلا سلام وابقى قول للواد أيمن انى جاى عشان واحشنى ونفسي اشوفه
خلاص ماشى اتفقنا .. 
يلا سلام يا باشا
سلام يا كرم
أنتهى عمر من محادثة صديقه وقد شعر بفرحه عارمة فقد اشتاق له كثيرا .. ابسم قائلا لنفسه 
جيت فى وقتك يا
كرم انت أكتر واحد بتفهمنى.
الفصل 24
جلس الأصدقاء الثلاثة فى بيت المزرعة يتضاحكون ويتجاذبون أطراف الحديث .. قال كرم فى استمتاع 
ياااه .. والله وحشنى يا ولاد الايه
ربت عمر بكفه على كتف كرم قائلا 
وانت كمان يا كرم .. بجد افتقدتك جدا .. وافتقدت غتاتك
قال أيمن 
أيوة واتك أوى على غتاته دى
قال كرم 
تنكروا انى عملت جو
للمزرعة من أول ما جيت وأنا مبقاليش ساعة واصل .. 
ابتسم عمر قائلا 
آه والله وأحلى جو أنا من زمان مضحكتش كده 
قال كرم بجديه 
بصوا بأه عايزكوا تشوفولى سكرتيرة كويسة ..أنا مش جاى عشان أقضى يومي فى الشغل عايز واحده تنجز معايا 
سأله عمر بإهتمام 
طيب مشترط مؤهلات معينة
آه يعني تكون زى مدام حنان مديرة مكتبتك
هتف عمر قائلا 
انت هتهرج يا كرم .. مدام حنان ايه .. انت فى بلد أرياف يا ابنى ..
طيب شوفولى أى واحدة المهم تكون ذكية وسريعة ونشيطة وبتفهم فى الكمبيوتر وبتعرف انجلش كويس ومريحة فى التعامل
طمأنه عمر قائلا 
خلاص سيب الموضوع ده عليا
نظر أيمن الى عمر قالئلا 
ريهام مش كده 
أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة بس هتأكد الأول ليها فى الكمبيوتر والانجلش ولا لأ
هتف كرم فى مرح 
ايه يا عم انت وهو انتوا جابيينى تجوعونى ولا ايه .. لا ويقولولك بلد فلاحين .. فين المشلتت والمحمر والمشمر أنا على لحم بطنى من الصبح
وهنا أتت الخادمة لتخبرهم بأنها انتهت من تحضير الطعام .. التف الجميع حول طاولة الطعام فى استمتاع وهم يستعيدون ذكرياتهم معا
حالك مش عاجبنى اليومين دول
قالت ريهام هذه العبارة وهى واقفة مع ياسمين فى شرفة غرفتهما .. قالت ياسمين
دون أن تلتفت اليها 
لا أبدا مفيش حاجه
تفرست فيها ريهام قائله 
واثقه 
أيوة واثقه .. يمكن بس شوية ارهاق من الشغل
قالت ريهام بعدم اقتناع 
هحاول أبلعها .. بس انتى عارفه انك وقت ما تحبي تتكلمى أنا موجوده وهسمعك
التفتت اليها ياسمين وابتسمت ابتسامه ضعيفة .. نظرت ريهام للأسفل قائله 
مين ده 
نظرت ياسمين حيث تنظر أختها .. فرأت عمر و أيمن ومعهما شخص ثالث لا تعرفه
قالت ريهام 
أنا حسه انى شوفته قبل كده
قالت لها ياسمين 
أنا أول مرة أشوفه فى المزرعة
لأ .. مش فى المزرعة .. تقريبا لمحته فى خطوبة سماح .. أصلا احنا يوميها ملحقناش نعد ولا نشوف حد ..حضرتك مشتينا بدرى
تذكرت ياسمين يوم خطوبة سماح .. كانت فى صباح ذلك اليوم فى المحكمة .. مع مصطفى .. أثارت ذكراه القشعريرة فى جسدها .. أحاطت جسدها بذراعيها وكأنها تحمي نفسها من ذكراه .. نظرت الى الأسفل مرة أخرى .. على عمر الذى كان يتحدث مع صديقيه
فى مرح .. حانت منه التفاته لأعلى .. فتلاقطت نظراتهما فى لحظة خاطفة .. خفق لها قلبها الصغير .. ولم تكن تدرى أن خفقات قلبها كان صداها يسمع فى قلبه هو الآخر .. أشاحت بوجهها بسرعة وقالت ل ريهام 
أنا ډخله 
هربت ياسمين الى الداخل بسرعة .. ولحقت بها ريهام التى نظرت بعتاب الى ياسمين التى جلست على فراشها وضمت وسادتها الصغيرة الى صدرها قائله 
براحتك مش هضغط عليكي
شردت ياسمين فى وجوم.
كانت ياسمين جالسه فى استراحة الغداء برفقة شيماء و مها .. التى كانت تحاول الإقتراب من ياسمين بأى طريقة لتعلم معلومات عنها وعن أسرتها .. لكن ياسمين كانت ذكية .. فلم تكن تتحدث معهما أو مع غيرهما فى أمورها الخاصة .. حتى لا يتصيد أحد الأخطاء لها .. فكان الجميع يظن بأنها آنسه لم يسبق لها الزواج .. هى لم تكذب .. لكن هذا ما ظنوه .. وهى تركتهم وظنونهم .. قالت شيماء فجأة وكأنها تدلى بمعلومة خطېرة 
تعرفوا مين اللي جه المزرعة امبارح 
قالت مها فى تعالى 
أيوة طبعا عرفت .. مش مستنياكى تعرفيني
نظرت ياسمين اليهما بعدم فهم فقالت لها شيماء 
البشمهندس كرم صاحب البشمهندس عمر و البشمهندس أيمن
أومأت ياسمين برأسها وقد تذكرت الرجل الذى رأته بصحبة عمر و أيمن يوم أمس
أكملت شيماء هامسه وهى تحنى قامتها الى الأمام 
ده بأه غير الاتنين التانيين خالص .. دمه زى الشربات .. ومرح جدا .. وتحبي تتكلمى معاه .. ومش قفل زى البشمهندس أيمن .. ولا جد أوى زى البشمهندس عمر
اهتمت ياسمين بتناول طعامها وكأن الأمر لا يعنيها .. فقالت مها بهيام مصطنع 
لا كله كوم و عمر كوم تانى خالص .. هو فى زى عمر .. ده مفيش منه إلا نسخة واحدة بس .. ومفيش راجل لا قلبه ولا بعده
شعرت ياسمين بالحنق لكنها تظاهرت بعدم الإهتمام وظلت محتفظه بتعبير اللامبالاة على وجهها
فأكملت مها قائله بخبث 
هو فعلا يبان عليه انه جد .. بس لما بكون عنده فى المكتب .. بحس انه بيفك خالص .. وبيحب الهزار جدا .. هو تقريبا بيركب الوش الخشب عشان الموظفين ميسوقوش فيها .. لكن مع الناس اللى بيعزهم بيكون حاجه تانية
شعرت ياسمين بأن حنقها وضيقها يتصاعد .. لكنها كانت مصره على ألا تظهر أى رد فعل لحديث مها .. بعد لحظات
فوجئن ب عمر يدخل الاستراحة .. نظرت مها اليه مبتسمه .. فتوجه الى طاولتهم .. نظرت ياسمين الى الطعام أمامها ولم تعيره أى اهتمام .. بمجرد أن وقف أمام طاولتهم قالت مها مبتسمه 
ازيك يا بشمهندس عمر .. تعالى اتفضل معانا
تجاهلها عمر تماما ونظر الى ياسمين قائلا 
بعد اذنك يا دكتورة ياسمين خلصى
أكلك ومنتظرك فى مكتبي
قال ذلك ثم انصرف .. شعرت مها بالحنق وتصاعدت الډماء لتلون وجهها باللون الأحمر .. ساد الصمت لفتره .. استأذنت ياسمين وقامت مغادره .. قالت مها بحنق 
مش مكسوفين من نفسهم .. يجي يقولها تعاليلى المكتب .. وهى ما صدقت قامت جريت وراه
ضحكت شيماء قائله 
الراجل أكيد عايزها فى شغل
قالت مها بغل 
شغل آه ما هو واضح أوى نوعية الشغل ده
ابتسمت شيماء قائله 
وانتى متغاظه ليه 
صاحت يغضب 
وهتغاظ من ايه يعني .. معدش الا البتاعه دى اللى أتغاظ منها
وهبت واقفه وخرجت دون أن تكمل طعامها .
توجهت ياسمين الى مكتب عمر وهى تشعر بالتوتر وتتساءل .. عن ماذا يريد التحدث اليها .. طرقت الباب طرقات خفيفه ثم دخلت بعدما أتاها صوته 
اتفضلى
دخلت ووقفت أمام المكتب فأشار برأسه الى الكرسي أمامه قائلا بإبتسامه 
ايه هتفضلى واقفه .. اتفضلى
اعدى
جلست ياسمين فى انتظار ما سيقوله .. نظر اليها عمر متئملا إياها .. شعر بقلبه يقفز من مكانه مرة أخرى .. أضاق عينيه يحاول ترجمة مشاعره .. أمعقول أنه ... .. لماذا .. وكيف .. لماذا يشعر بهذا الحنان تجاهها .. والحنين اليها .. .. والنظر اليها .. والاستماع لها .. لماذا هى دون غيرها .. ألأنه يشفق على حالها وعما أصابها .. كلا .. ما يحرك قلبه شئ آخر غير الشفقة والعطف .. شئ شعر أنه لم يذقه يوما .. طال صمته .. وزاد توترها .. فأخذت تتململ فى جلستها ..
فأفاق عمر من شروده وتساؤلاته تنحنح قائلا بهدوء 
هى ريهام تعرف انجلش وكمبيوتر 
اندهشت لسؤاله فرفعت نظرها اليه فتلاقت نظراتهما .. شعرت بأن عينيه بحر عميق .. كانت تخشى الڠرق فيهما .. فتجنبت النظر اليهما قائله 
أيوة .. هى واخده كورسات فيهم
ابتسم قائلا 
طيب تمام .. احنا محتاجين سكرتيرة .. شريكي هيعد هنا فترة ومحتاج سكرتيرة عشان يقدر يتابع شغلنا اللى فى القاهرة 
يعني حضرتك تقصد ان ريهام تشتغل سكرتيره 
أيوة بالظبط كدة .. لما قالى انه محتاج سكرتيرة أنا فكرت فى أختك على طول
قالت له بإمتنان 
متشكرة أولا على الثقه دى .. ثانيا أعتقد دى حاجه هتفرح ريهام لأنها بتمل من الأعده لوحدها طول النهار .. وكمان دى فرصة كويسة ليها عشان لو اضطرت انها تشتغل بعد كده
سألها قائلا 
وليه مطلبتيش منى قبل كده انى ألاقيلها شغل فى المزرعة
قالت بحرج 
مرضتش أزعج حضرتك أكتر من كدة .. يعني كفاية ان حضرت وفرت شغل ليا ولوالدى كمان 
ابتسم عمر قائلا 
مفيش ازعاج ولا حاجه .. قولتلك قبل
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 81 صفحات