رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
انت طبيعي
انتي مچنونة انا مهندس
وه ! وانا هعمل ايه بهندستك يا بندري يا ابيض
هو انا كدا بتهزق
وسع عشان أشوف شغلي
انا مش عادي
اومال انت ايه لا مؤخذة
انا مهندسسس
ماشي
خدي بس هو انتي اسمك ايه
زينب ووسع كدا احسن الكفر كله بيبص علينا
كفر ايه احنا في الجاهلية
طيب طيب هقابلك تاني امتا
رفعت الزلعة على راسها وابتسمت
اما تيجي تنط في البحر تاني يا سي قاسم
على شط البحر في بلدي الي متربتش فيها
انا اصولي ريفية لكن من بعد ما والدي ربنا فتحها عليه سافر بينا على مصر و عشنا حياتنا كلها هناك انا اصلا ولادتي كانت هنا عشت هنا تلت سنين و بعدها سافرت و مرجعتش الا بعد ۏفاة بابا عشان الورث وتقسيمه
لحد ما قابلت عمي عمي سليمان اخو بابا والي المفروض في مقام أبويا
حقك حق ايه يا ابو حق انت ناسي ان ابوك سافر يعمل عملية كلفته الي وراه و الي قدامه
ابويا لا يمكن يكون فرط في أرضه !
ورمي في وشي شوية ورق عقود وصلات امانة وورق كتير كدا وانا عارف كويس انه شغل ڼصب و دا الي اتأكدت منه بعد فترة بدرس و بربط كل حاجة ببعضها
و في يوم و احنا قاعدين لقيته بيقرب مني
انا عايزك تجوز بنتي يا قاسم
نعم
انت ابني و ابن الغالي و انا عارف انك مهندس و لسه بتبتدي حياتك يعني عايز الي يعينك وطبعا زي ما انت شايف ابوك مسابلكش حاجة و بدل ما ترجع ايدك فاضية خد نهلة بنتي واهي متعلمة زيك وانا هساعدك في كل الترتيبات
كنت ملاحظ اعجابها بيا من اول ما دخلت الدوار كنت حاسس انها مشدودالي و انها دايما بتحاول تقرب مني وانا رغم كل الصد الي هي خدته مني لسه بتحاول و بتعافر و اخرها بتتقدملي !
لأ !
اوماله يا حبيبي بشوقك بس انت عارف ان الدوار صغير و اوضتك علاء ابني داخلة دماغه و عايزها فانت ممكن تنزل تقعد في الاوضة الي جمب المطبخ
ومالهم الخدم يا بشمهندس مش بني ادمين
كنت عارف انه هيوجهلي اهانات عارف ان حياتي كلها بقت عبارة عن كابوس مش هعرف اخرج منه غير اما اتحط في كابوس تاني اسود
وقفت عالشط مغمض عيني ومستسلم للهوا حواليا قررت اني اسيبني اسيب نفسي مع التيار واشوف اما افتح عيني هبقي فين
هفتح عيني من الأساس ولا هفضل متعلق لا انا طايلها سما ولا طولتها أرض !
لا طولت اعيش وسط العايشين ولا طولت راحة الميتين !
وفي اللحظة دي ظهرت
زينب زي ما قالتلي اسمها قبل ما اقرر لقيت كفها على صدري و بتحاول تشدني برا الماية كانت بتعاند البحر و تياره و قوته و انا مستسلم كل الي بعمله اني باصص للسما و بسأله
تستمر القصة أدناه
هتسامحني
لكن لقتها في لحظة بتفوقني و بفتح عيني على وشها
رفعت عيني لفوق وابتسمت
شكرا لأنك ادتني فرصة تانية
رجعت بعد ما زينب مشيت على البيت لقيته بيستقبلني و جمبه نهلة
نهلة جريت عليه
يندامة ! مالك يا قاسم ايه الي جرالك
بعدت اديها وتجاوزتها
أنا كويس
سمعت صوته الغليظ وقفني لكن مالتفتلوش
كنت فاهم البحر بسين ولا بول في النادي
رفعت عيني ناحيته في اللحظة الي قررت نهلة تدخل
يا بابا في ايه ! هو ناقص سيبه في حاله دلوقت
والتفتت ناحيتي
اطلع يا قاسم ريح نفسك فوق وأنا هخلي الخدم يطلعولك الغدا
مش عايز حاجة
از
سيبيه يا نهلة الي ياكل على درسه بينفع نفسه
بصتله مرة تانية و انا فاهم معنى كلامه الحرفي ايه ابتسمتله باستفزاز وسيبت المكان وطلعت كنت سامع نهلة وهي بتأنبه
ايه يا بابا الكلام دا دا كلام تقوله ليه
اسكوتي انتي انا عارفه ميجيش الا بلوي الدراع
لوي الدراع
دا اسلوبه الوحيد معايا من ساعة ما اتكتبلي عيشة في المخروبة دي من ساعة ما بابا اتوفى و ضهري اتكسر
وقفت في البلكونة غمضت عيني كنت واقف قالع التيشيرت زي ما كنت بعمل في شقتي الي في مصر فتحت عيني وانا بشرب القهوة و بصيت ناحية الجنينة الجنينة مليانة برتقان و مانجة و فاكهة مختلفة بابا كان دايما بيحكيلي عن ۏلع جدو بالفاكهة و اهتمامه الشديد بالجنينة دي ومن بعيد لمحتها من تاني
شالها الأسود و عبايتها الرمادي عنيها العسلية وخصلات شعرها السمرا وقفت والقهوة اتعلقت في الهوا فضلت عيني متعلقة عليها لفترة و هي بتجمع الفاكهة ومش واخدة بالها مراقبها وهي بتتحرك بتضحك بتناول زمايلها الفاكهة صوتها رنان و ضحكتها مميزة مش عارف ازاي من عندي لمحت لمعة عنيها بس المهم ان عنيها في الشمس ملفته
بصي بصي يا بت يا زينب شوفي البيه الجديد واقف من غير خلاجات ازاي !
هيه ! يادي الكسوف بصي بعيد يا بت ولمي نفسك
يوعدي ! الواد جميل جمال سبحان الخلاق يا بت ولا الرجالة الي بنشوفهم في السيما
عيب يا نادرة عيب دا ابن اخو سليمان بيه الكبير اتحشمي
بيبص ناحيتنا وحياة النبي محمد بيبص ناحيتنا اعدلي عبايتك يا بت
انتي اتهبلتي يا نادرة البيه هيبصلنا بأمارة ايه لمي الفاكهة لمي يا نادرة خلينا نشوف اكل عيشنا لمي
كنت لسه ببصلها ونفسي تاخد بالها البنت الي جمبها كانت واخدة بالها وفضلت تبص ناحيتي وتبتسم لكن هي لأ هي مبصتش ولا اهتمت أصلا
بصيت لنفسي اكيد اتكسفت الي زي زينب ملهومش في جو توم كروز ومحمد رمضان الي انا عامله دا
دخلت أجري استر نفسي بأي حاجة و رجعت تاني ملقتهاش واقفة دورت عليها وبردو ملقتهاش نزلت أجري و قي طريقي
تستمر القصة أدناه
كنت لسه طالعالك
بعدين يا نهلة
وبعدتها عن طريقي وانا بجري عشان الحق زينب
خرجت للجنينة وفضلت أبص حواليا يمين وشمال وبردو ملقتهاش بس لمحت البنت الي كانت واقفة معاها لقيت نفسي بروحلها وبقرب منها
بقولك
التفتتلي وابتسمت والابتسامة وسعت وعنيها لمعت
زينب فين
زينب !!!!
بصتلي بزهول بس انا مهتمتش
زينب هتلاقيها عند الورد ورا اصل نهلة هانم قالتلها تجيب شوية لاجل تحطها في ماية في الزهرية يا بيه هي عملت حاجة
لأ شوفي شغلك
سيبتها ورجعت في الجنينة الي ورا فضلت ادور عليها بعيني لحد ما شوفتها من ضهرها لفيت من الناحية التانية وجيت وقفت قدامها
هيييه !!!
لامؤخذة يا ست الحسن اټخضيتي
وبعدهالك يا بيه انت ناوي على قطع عيشي ولا ايه
قطع عيشك دا انا ما صدقت انك شغالة هنا اصلا
سندت على الشجرة وقربت بوشي ناحيتها
وانتي بقا منورة الدوار من امتا
من قبل ما تفتكر ان لك دوار هنا
وسابتني وانتقلت على ورد تاني تقطف فيه جريت وراها
يعني انتي عرفتيني من هنا عرفتي اني ابن اخو العمدة عشان بتشتغلي هنا عشان كدا انقذتيني
سندت السبت بتاع الي كانت بتجمع فيه الورد و بصتلي بحدة
ابن اخو العمدة و لا انشالله العمدة نفسه أي روح كنت هعملها معاها كدا يا بيه
ورجعت لشغلها تاني
انا اسف انا مكنتش اقصد خالص الي فهمتيه أنا
بينادوا عليك يا قاسم بيه
رفعت عيني ناحية السور لقيت نهلة واقفة تبص ناحيتنا و بتنادي
الټفت تاني لزينب وحطيت ايدي في جيوبي وقبل ما اسيبها لقتني بميل وبهمسلها
هشوفك تاني لأ هشوفك كتير
وسبتها واقفة ومشيت
مكنتش عارف معنى كلامي ايه بس عرفته بعدين
وانت بقا شايف ايه يا قاسم
رفعت عيني ناحيته كان بيتكلم طول المدة دي وانا مش في دماغي حاجة غيرها
نعم
نعم ايه انت مكنتش معايا من الاول
لأ
وبصيت ناحية طبقي وقطعت اللحمة بالسکينة
وبعدين رأيي هيفيد بإيه ما انت في الاخر هتعمل الي في دماغك
وكلت كنت بمضغ بهدوء وأنا عارف ومتأكد انه هيشيط و نهلة قاعدة قصادي بتهدي فيه
تستمر القصة أدناه
كل يا قاسم أجبلك فراخ
وناولتني الطبق قصادي
ساعات بستغرب ازاي نهلة بنته !
نهلة شخصية جميلة انسانة لطيفة و تتحب مفيش في قلبها لا احقاد و لا كره و لا حتي عندها عقد النقص الي عنده نقية تماما و عكسه تماما
بقولك صحيح
رفع عينه ناحيتي
أنا هنزل القاهرة
تنزل فين
كانت جملة نهلة
القاهرة
لوحدك
اه
على طول
لأ
اتنفست وكأنها كان في تقل على قلبها اما هو كان بيبصلي بعدم اقتناع و ابتسمت
هجيب ورق مهم من المحامي بتاعي
نهلة ابتسمت بود
محامي ! محامي ايه و عشان ايه يا قاسم
قطعت حته تانية من اللحمة و مضغتها وانا مبتسم
عشان القضية
سمعت صوت الشوكة بتاعته وهي بتخبط في الطبق فعرفت انه منتبه لكلامنا
قضية ايه كفا الله الشړ
وبصتله بنظرة جانبية
تزوير وثائق رسمية
اتنحنح ففهمت انه مش عايز يتكلم قدام نهلة و احترمت دا جدا بصتلها وانا مبتسم عشان اطمنها
اجراءات كدا مټخافيش كله هيتحل
اومأت براسها وحطت عنيها في الطبق اما انا وهو عنينا كانت في عين بعض كل واحد متأهب للي ناوي يعمله كل واحد مستنى التاني يكشف ورقه
هترفع على عمك قضية تزوير
دلوقتي افتكرت انك عمي
اسمع يا ابن سالم أنت أبوك خد حقه الشرعي بما يرضي الله
بس متكلمش عن ربنا وكأنك عارفه انت زورت امضة التنازل بتاعته قبل ما ېموت استغليت ضعفه و احتياجه للفلوس و بيعته الي وراه و الي قدامه لكن لو فاهم انه غلبان وابنه زيه هتعرف تبلع حقه يبقى انت غلطان
وقربت خطوة منه
يبقى انت متعرفنيش كويس يا حضرة العمدة
رفعت