رواية اهابة الجزء الثاني
مرصع باللؤلؤ ورباطه من الستان اللامع وشعرها ينساب وتضع طوق من الفل الأبيض فكانت حقا رائعة الجمال
لورا بسعادةإيه رائيكم في الأستيل ده تفتكروا هيعجب قصي
تطلعت ديمة إلي سلمي ثم قالت جميل يا قلبي بس مش شايفة أن الفستان قصير شوية
لورا وهي تنظر إلي المرآة
لا يا دودو وبعدين ده يوم في العمر
مطتت شفتيها بطفولية وقالت عااا بس أنا عاجبني أوي النيولوك ده لحظات وسمعوا طرقات الباب تقدمت سلمي وفتحته فكان قصي الذي هرب وجاء ليري مچنونة قلبه لتتسع عيناه وهو يراها بذلك الفستان القصير
قصي بدهشة لا يا قلبي أنت فاهمة غلط أحنا ډخلتنا لسه بعد الفرح ثم أسترسل بخفوت
بس لو عايزاها دلوقتي معنديش مانع
صڤعته علي كتفه وقالت أنت فهمت إيه أنا قصدي يلا بينا علي الفرح مش أنت جاي تخدني بردو!!!
أصطك علي أسنانه وقال متعجبا أيوا بردو مش فاهم هتخرجي إزاي بقميص النوم ده!
قصي بغيظ نعم ياختي!!!! وده من أنهي أتجاه ده
في ذلك الحين أنسحبتا سلمي وديمة لتظل لورا بمفردها معه
لورا بغيظ هو إيه اللي من أنهي أتجاه ده!!!!
طب إيه رأيك بقي مش هحضر غير كدا
قصي پغضب ليه متجوزة سوسن وحياة أمي ما أنت خارجة من باب الأوضة دي غير لما تغير الزفت ده
قصى بمكرتمام أنا أصلا مش عايز فرح وأخذ يعبث في ربطة العنق الخاص بيه وهو يتطلع إليها بنظرة ذات معني ثم أسترسل بما أنك جاهز للدخلة بقميص النوم الجامد ده فخلينا ناخد اليوم من أوله بلا فرح بلا قلبت دماغ
رفعت سبابتها في وجهه بتحذير وهي تقول بقلق وتوتر قصي
أتسعت عينيها للحظات ثم صړخت بصوت عالي وهي تضربه بيديها وتقول بخجلآه يا قليل الآدب يا وقح يا ساڤل إزاي تعمل كدا يااااااا بابا يا فهد يا مهاب عااااا يا ماما
لورا تقوم تعمل اللي عملته ده!!!!
طرق الباب ودخل مصعب وخلفه ليث و وراءه ياسين
تتطلع مصعب إليهما بشك ثم أستطرد قائلا
في إيه مالكم!!!
لورا بابي أنا خلاص مش عايزة أتجوز قصي ده قليل الآدب
أتسعت أعين الجميع ممن نطقت تلك البلهاء فهو زوجها ويحق له أن يفعل ما يحله له
قصي بخفوت الله يفضحك يا شيخة
أستطرد مصعب وهو يكتم ضحكته ليه يا بابا عمل ليك إيه!
نطق قصي سريعا قبل ان تتحدث تلك المصېبة وهو يقول كل ده علشان بقولها أن ده مش فستان ده قميص نوم
ليث پغضب والله معاك حق يا قصي ثم أسترسل وهو ينظر إليها
إيه الزفت اللي أنت لابساه ده ياختي!!! ثم نظر إلي قصي وقال وهو يخرج من الغرفة خد راحتك يا قصي هي تستهل أصلا
لورا بغيظشااااايف يا بابي
ياسين بحنقمين هيسمحلك تخرجي بيه أصلا ثم أسترسل وهو ينظر الي قصي هو الاخر
معاك حق يا برنجي
لورا مااااااشي يا ياسين ثم أسترسلت وهي تنظر الي مصعب يا بابي ما تقول حاجة بقي
كان يقف بشموخ ويضع يديه في جيوب بنطاله ليقول بهدوء أقول إيه يا بابا ما هو معاه حق
أعتلي ملامحه الأنتصار ونظر لها لتقابل نظرته بأخري مستنكرة في حين أنسحب مصعب من الغرفة لتقول هي بطريقة كوميدية
أنا بردو شايفة أنه قصير أوي خلينا أغيره
والله!!!! ما كان من الأول ياختي ثم أسترسل بمكر
بس خليه لما نروح الجناح بتاعنا تبقي تلبسه أصله جااااامد أخر حاجة
تطلعت إليه بخجل وأستدارت بغيظ متجهة إلي غرفة الثياب لترتدي الفستان الأبيض الآخر الذي كان طويل وأكمامه من الشفون ومرصع من قصة الصدر باللؤلؤ والألماظ والتي كانت تنوي أن تبدل فيهما معا
بعد مدة من الوقت في حديقة القصر التي تتلالاء أشجارها بالنور المشتعل والمتراقص بتناغم الذي يخطف الأنظار وذلك المسبح الذي يمتلىء بالشموع التي علي هيئة قلوب وتطفو علي السطح مشټعلة كالقلوب الملتهبة عشقا وتلك الطاولات المرصوصة بأحترافية و بوفية الطعام الذي يحمل كل ما لذة وطاب العاملين الذين يتقدمون في كل مكان وكأنهم في سباق مع الزمن فرقة الموسيقي المحترفة التي تعزف وتملىء الجو بهجة وسرور
وعلي أنغام موسيقي رقصة الأسلو كان كل فارس يتمسك بمعشوقته بتملك ويتمايلان بخفة وسعادة تتقافز من أعينهم مع بعض كلمات العشق التي تجعل الوجوه تلتمع ب إشراقة الغرام
أما في إحدي الطاولات كانت عيون أخري تتمني أن تصير بجانب بعض ولكن يوجد حاجز مانيع كان يجلس أمجد الذي أصرت ديمة عليه أن يأتي إلي حفل الزفاف بعد أن تحسنت حالته وكانت عيونه معلقة علي معشقوته ومن ردت له روحه وكانت هي أيضا تبادله النظرات وعلي طاولة أخري نجد عاشق آخر يجلس بجانب أمه ريما وأبيه علي السباعي
بعد الأنتهاء من رقصة الأسلو الحميمية غمز البنات بعضهن بعض لتلتقط كل فتاة منهن الميك وتصدع تلك الأغنية وتبدأ ديمة بغناء أول كوبليه وهي تنظر إلي ليث بعشق وتوجه كلماتها إليه وتشتعل الموسيقي وهم يغنون مع التمايل بأحترافية وعين كل منهن علي معشوق روحها
نفسي أسألك سؤال بسيط مش لاقية أي إجابة ليه
ليه بلاقي في قربي منك كل شي أنا نفسي فيه
ليه بنادى الناس باسمك وأبقى خاېفة إني أخاصمك
حاسة إنى بقيت بقاسمك في الهوا إللي بعيش عليه
ليه بشوف الكل شكلك ليه بعيش ديما مشاكلك
حاسه إني نص شكلي وإني نصي التاني شكلك
وشدت كل فتاة معشوقها من يده وهي مازالت تغني وعيونهم تشع عشق وهيام
فيك حاجات موجودة فيا حبة حبة تزيد شوية
إحنا فينا حاجات كتيرة زي بعض وهي هي
كل حاجة عملتهالك حاسة إني بعيش بدالك
ورغم إني قوية ببقى في كل حاجة محتجالك
وعند أنتهاء الأغنية حمل كل فارس أميرته ودار بيها بأحترافية جعلت الفتايات الذين
يتابعون المشهد تدمع أعينهم و يتمنون أن تجد مثل هذا العشق
أما الأربع أصدقاء الذي زادت صداقتهم صلابة لتصبح أكثر من الأخوة كانوا يشاهدون أبناءهم وينظرون بأعين فخورة متابهية
أقتربت ماسة من مصعب وقالت بخفوت العيال دول فكروني بأيام زمان يا
ميصو
إبتسم بضحكة لا تليق إلا لسواه ثم دنا منها وقال بنفس الخفوت أنا ناوي النهاردة أقول للزمان أرجع يا زمان و أنهي جملته بغمزة جعلت قلبها يرتعش من الشوق
أما رائد ف أنسحب من بين أصدقاؤه وسحب أريج لمكان خالي من المدعوين
إيه يا رائد في إيه ساحبني كدا ليه! قالتها أريج ووجهها يعتلي الدهشة
أحتضانها وقال بعشق زاد وأصبح جنون ليقول وهو يطبع قبلة علي وجهها
أنا حجزت جناح لينا النهاردة علشان بصراحة العيال دول مش أحسن مني وأنا عايز أعيد ليلة ډخلتنا أنا وأنت من جديد
ضحكت بدلع وهي تقول أما أنت عليك حاجات يا رائد يعني لو عيالك عرفوا يقولوا علينا إيه!
رد وهو بعشق هيقولوا أبونا بيعشق أمنا يا أميرتي
فياض وحياة يقفان وينظران إلي قصي والفرحة والسعادة هي حليفة وجوههما
تطلع فياض إلي معشقوته بنظرة ذات مغزي وقال بقولك إيه يا حياة قلبي بما أن الكل مشغول ما تجي نخطف ساعة من الزمن أصل عايزك في موضوع طويل ولازم نحكي بالتفصيل الممل
إبتسمت وبادلته النظرة بأخري ذات معني لتقول عارفاها المواضيع دي يا فيضو ثم أنهت جملتها بضحكة جعلته يجذبها وهو يقول بشوق لا ده كدا الموضوع لا يحتمل التأجيل
الله شكلهم حلو أوي يا معتز قالتها رهف وهي تتطلع إلي آدم وجوليا و عينيها تلتمع بالدمع جعلته يجذبها تحت ذراعه وهو يقول بحنان ليه الدموع دي يا حب
رهف الأيام جريت بسرعة أوي يا معتز أنا حاسة أنه كان فرحنا أمبارح
معتز بمكر وليه حاسة ما أحنا نخلي الأحساس حقيقة ومصعب عامل معانا واجب وحجز لنا جناح مخصوص وأنهي جملته بغمزة
تعالت ضحكتها وقالت أنتوا مش بتكبروا أبدا ده أحنا قربنا نكون جدود
معتز لا يا ماما ده حتي الدهن في العتائي
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عاشق محبوبته وذهبوا إلي الفندق الذي حجزه مصعب للجميع
دخل فهد الجناح الذي يشبه الجناح الملكي وهو يحمل شذا التي كانت ټموت من الخجل خصوص من تلك النظرات الذي يوجه لها فهد
مالك بقيتي شبه الفراولية كدا ليه
هربت ب نظرتها وهي تقول بصوت يكاد أن يكون مسموع أحم أصل متوترة شوية ممكن تنزلني بقي
أنزلها ببطء وهو ينظر إلي داخل عينيها لتقف أمامه ويلف ذراعيه حول خصرها بتملك ليقول بعد أن تنهد تنهيدة العشق أخيرا وقعتي في إيدي يا ذات الرداء الاسود
تطلعت إليه بعيون متسألة ليجيب وهو يطبع قبلته الأولي التي جعلت أوصلها ترتجف وأنفاسها تتسارع ويقول بعد أن إبتعد عنها أيوا ما أنا من ساعة ما شوفتك بالأسود وأنا هتجنن عليك وكمان بقيتي أميرتي ذات الرداء الاسود
أبتسمت بخجل وأخفضت بصرها تهرب من عيناه المحاصرة عيناه التي زادت من حمرة خجلها فأخيرا التقت بفارس حكايتها وحب طفولتها التي كانت تخفي حبه بقلبها طوال ما عاشتحتي جاء هو وكسر حصونها المانيعة واقتحم حواجز قلبها ليضحي زوجها وتنعم بقربه ليقفا الأثنان وأدوا الصلاة ليبارك الله حياتهما وقرأ عليها الدعاء ثم قام بلهفة وحملها بين ذراعيه متجها إلي الفراش وسكتت شهر زاد عن الكلام الغير مباح
_______
في غرفة أخرى تتراقص بالفرح والسرور يجلسا يتطلعان لبعضهما البعض وكلا منهما يحمل في قلبه من المشاعر ما يكفي ويزيد من العشق شقي حتي وصل لقربها هذا بعد أن كانت علاقتهما مستحيلةبعد أن كانت بنت ألد أعداء والده ولكن يحسم القدر قرره لصالحهما ويصبح هو زوجها وهي ملكة قلبه
النهاردة أسعد يوم في حياتي قالها مهاب ولمعة العشق تضوى بعيناه
ردت بخجل وأنا كمان يا حبيبي ده أنا مش مصدقة
رد بغمزة
في تأكيد لازم يحصل هنا عشان حبيبتي تصدق نفسها
لتبدأ حياتهما معا وينعما بحبهما الذي أحله الله لهم
_________
كانت تقف علي الفراش وهي تصرخ وتقول مليش دعوة أنا عايزة بابي أنت قليل الآدب يا قصي
قصي بغيظ منك لله يابت أتهدي وخلينا نتكلم كلمتين هدتي حيلي من الجري وراك
وضعت يديها في خصرها وهي تقول لا أنت مش بتتكلم أنت عايز