روايه جديده بقلم مريم مصطفى كامله
مي من الصدمه
أدهماه صح اكتمالا للفرحه حازم طالب ايد الأنسه مي
نظرت نجلا لمي لتجدها ټموت من الخجل والتوترطيب مش لما نعرف رأي العروسه رأيك إيه يامي
مي بخجل شديدموافقه
مالكعلي بركة الله عقبالي يارب الفاتحه بقا
بعد قراءة الفاتحه
مالكماشاء الله الكل بيخطب وانا اللي قاعد جنبك ياأمي
أدهمشد حيلك
مالك وهو ينظر للميسقريب ان شاء الله
مالكيلا هي جت عليك ماهو كله بيتجوز
نجلاالموضوع دا يخص مي هي الوحيدة اللي تقول رايها
مي بخجلموافقة
نجلايبقي
علي خيرة الله الفرح يوم الجمعه اللي بعد الجاية
انقضي اكثر من اسبوع ونصف بعدما تم قراءة الفاتحه وتبقي يومين فقط ع اليوم المنشود الذي ستصبح كلا منهما ملكة متوجة علي عرش في قلب عشيقها
مريم برقةالو
أدهميلا يامريم أنا مستنيكي
مريمحاضر
ارتدت مريم ملابسها ونزلت لتجد ادهم يستند علي سيارته في مشهد يذهب الأنفاس برجوليته الجذابة
مريماحم أنا جاهزة
ادهميلا بينا
مريمهو حازم خد مي ولا لسه
أدهمزمانه جاي
مريمتمام ادهم حاول ترجعني بدري عشان عمتي متتكلمش كتير
مريمانا بحب اريح دماغي وهي لتاته جدا
أدهماه قولتيلي
ليكمل مريم
مريمنعم
أدهمهو انتي لبسك كله كدا
مريمكدا ازاي يعني
أدهمقصير يامريم
مريماه احنا ابتدينا قصير ضيق لا انا ليا شخصيتي وحياتي الخاصه ولازم تحترمها
أدهماه معلش انزلي يلا وصلنا ولا اقولك خدي البسي الجاكت دا داري ايدك دي
مريمايه داري دي وانت شايفني لابسة بدلة رقص
مريموان مسمعتوش
ادهمهتزعلي جامد ثم اكمل بعصبية اخلصي بقا
مريمطب متزأش
نزلو من السيارة واتجهو إلي المول ليحضرو باقي الإحتياجات
أما عند مي
حازمها ياميوشه عايزة حاجه تاني
ميلا شكرا احنا بس هنروح المول وبعدين نتغدي وخلاص
حازمماشي يلا بينا
ذهبا الإثنان أيضا إلي المول
وبعد ان انقضي اكثر من ساعتين
فتحيةانتي ازاي تسيبي بنتك تخرج كل دا مع حد غريب
نجلاالغريب دا يبقي جوزها
عبدالرحمنلا طبعا ماينفعش عيب
نجلاهي زمانها جاية دلوقتي
عند مريم
أدهمها كدا خلصتي
مريماه كدا تمام بكرا هنزل انا ومي نخلص كل حاجه
ادهميلا تعالي نتغدا
مريملا انت هتيجي تتغدا عندنا عشان فتحية عايزة تشوفك
أدهمعمتك
مريممتقولش عمتك بس يلا بينا
مريمأدهم هو انت ليه بتعمل كدا
أدهمبعمل ايه
مريميعني فرح كبير ومهتم بيا وفستان فرح مع انه مش جواز حقيقي
أدهممريم انتي مش اقل من اي بنت بالعكس انتي قررتي انك تضحي بنفسك وتتجوزي عشان خاطر بلدك ودي حاجه يتعملك عليها مية فرح
خجلت مريم من كلامه وقررت الصمت حتي وصلو إلي المنزل
عند مي
ذهب حازم ليحضر مشروب بارد ونسي هاتفه
ميياربي تليفونه مش هيسكت بقي
لتقرر الرد
حازم حبيبي وحشتني كنت فين كل دا
أغلقت مي الهاتف في وجه من ع الهاتف
وبعدها جاء حازم ليجدها تنظر إليه بغل ودموعها تنهمر علي وجنتيها بشدة
حازممالك ياميوشا
ميابعد عني انت هتفضل حقېر زي مانت عشان كدا كنت خاېفة ارتبط بيك
حازمفي ايه لدا كله طيب
لتريه الهاتف واخر المكالمات
ميمين دي
حازميابنتي انتي عبيطة مش معقول نسيتيها
مي وهي تمسح دموعها كالأطفاللا مش فكراها
حازمدي تبقي ميرا بنت عمتي
مي وكأنها تذكرتاه صح هي عاملة ايه دلوقتي
حازمشفتي ظلمتيني ازاي
مي بخجلآسفه ممكن تروحني بقا
حازمطب هنتغدي واروحك
ميماشي
صعدت مريم وأدهم إلي المنزل لتدخل
فتحيةأهلا اهلا باللي مش لاقية ليها اهل يربوها
مريمأنا مش هرد عليكي وبعدين انتي مالك
فتحيةايه انا مالي ادي أخرة تربية امك ليكي
مريمبصي انا مليش مزاج اخانق اول مايبقي ليا هاجي اقولك علطول
فتحيةايه ياست نجلا انتي جيبانا هنا عشان بنتك تهينا
مريم ببرود وهي تدلف إلي غرفتهاانا قلتلها متعزمكمش اصلا
بعدها بقليل خرجت لتجلس بجوار ادهم
عبدالرحمنوانت بقا ياا اسمك إيه معلش نسيته
ضغطت مريم علي يد أدهم ليصمت
مريمأدهم ظابط في المخابرات وبالنسبة ليك اسمه أدهم باشا وبس
فتحيةودا ليه بقا ان شاء الله
مريم ببرودهي الروس هتتساوي ولا إيه
نجلايلا الغدا جاهز
مريمأدهم متزعلش بس هما كدا
أدهممش زعلان
وبعد أن انتهو استأذن أدهم بالإنصراف ومر
اليومان ليأتي اليوم وهو يوم الجمعه اليوم المقرر لعقد القران
وجاء يوم الزفاف الذي ستصبح فيه مريم علي اسمه أما مي كانت سعيدة لأن اليوم هو زفافها علي حبيبها الأول والوحيد
مييلا يامريم اصحي عشان نروح البيوتي سنتر
مريمطب اصبري شوية
مياخلصي هنتأخر
مريممش عارفة انتي مستعجلة علي ايه
ميطب يلا اخلصي بقا
قامت مريم من الفراش وتوجهت إلي الحمام وبعد قليل خرجت وهي مرتدية فستان بسيط من اللون الوردي
مييلا
مريميلا
خرجتا من الغرفة وتوجهو الي الصالة ليكون اول وجه تراه مريم هو عمتها فتحية
مريملا حول ولا قوة الا بالله
فتحيةايه شفتي عفريت
مريموالله العفريت أرحم منك
فتحيةايه يابت قلة الأدب دي ولا انتي خلاص فجرتي ومش لاقية اللي يلمك
مريم بعصبيةمتنسيش نفسك انا لحد دلوقتي بعاملك علي إنك عمتي ومحترمة الموضوع دا انما لسان طويل أقسم بربي ماهفتكر حاجه غير إني ظابط وانك واحده طولت لسانها علي ظابط
فتحية بدموع تماسيحانتي بټهدديني يابنت أخويا
مريم بعصبيةأنا مش بنت أخوكي ومتنسيش نفسك انتي بنت الخدامه وهتفضلي طول عمرك بنت الخدامه فامتكتريش عشان مقولش كلام يجرح أكتر من كدا ومتفتكرنيش نايمه علي وداني ومش عارفة معاملتك مع أمي وكلامك اللي يسم البدن بس أنا كنت ساكته عشان خاطر هي اللي بتسكتني
فتحيةبطلي ټهديد وبعدين بنت الخدامة اللي مش عجباكي دي برقبة مليون واحدة زي أمك ع الاقل انا جوزي فضل في حضڼي لحد مامات مش زي أمك طفشت أبوكي وراح اتجوز عليها
هنا لم تستطع مريم السيطرة علي نفسها أكثر ونظرت إلي أمها التي تبكي بصمتتعرفي أمي اللي مش عجباكي دي ضفرها برقبتكم وجوزك اللي انتي فرحانه بيه متنسيش انه لما ماټ ماټ مشلۏل لما عرف ان مراته اللي هي حضرتك سړقت كل أملاكه لأ ومكتفتش بكدا لأ دي كمان عملت علاقه مع أخو جوزها في الحړام وحملت منه ولما جوزها عرف اټشل وبعدها بأسبوع ماټ أمي بقا جوزها مكنش موجود وحافظت علي اسمه وشرفه انتي بقا جاية تقارني نفسك بأمي وانتي مصونتيش شرف جوزك في وجوده انتي امثالك مينفعش يبقو موجودين في حياتنا
أنهت مريم كلماتها التي كانت مثل الخناجر تغرس في قلب فتحية وصدمة عبدالرحمن بأنه ابن غير شرعي
فتحية پصدمةانتي عرفتي كل دا منين
مريم باحتقاروانتي تفتكري اني بكرهك من قليل انتي من أحقر الشخصيات اللي ممكن أقابلها في حياتي أنا متشرفش انك تبقي موجودة في حياتنا اطلعي برا ومش عايزة أشوف وشك تاني
فتحيةانتي ملكيش انك تطرديني دا بيت أخويا
مريمياربي انتي مبتفهميش بقولك انه مش أخوكي انتي أخته من ابوه اللي راح عمل علاقة مع الخدامه وجابك يعني انتي وابنك ولاد حرام
كادت فتحية ان تنطق ولكن صوت عبدالرحمن أوقفها
عبدالرحمنالكلام دا بجد
فتحيةانا انا
عبدالرحمن بصوت جهوريانا ابن حرام
فتحيةمنك لله يامريم
مريم ببرودانتي اللي بدأتي والبادي أظلم
وعن اذنكم بقا عشان انتو اخدتو أكتر من وقتكم الحقيقة اه صحيح وياريت مشوفش وشكم في فرحي
نزلت مريم وتبعتها مي وجدوا كلا من حازم وأدهم ينتظرون بملل ليلاحظ ادهم أن هناك خطبا ما
أدهمحازم خد مي واركب عربيتك وانا هاخد مريم في عربيتي
حازمماشي
أخذ حازم مي إلي سيارته
أدهميلا يامريم اركبي
صعدت مريم السيارة وجلست بجواره وظلت صامتة لمدة ليست بقصيرة
أدهمهتفضلي ساكته كتير
مريم وهي تحارب حتي لاتسقط دموعهاأقول ايه
لاحظ أدهم اختناق صوتها ليوقف السيارة بعيدا
أدهم بحنانمريم انتي كويسه
وهنا خارت قواها لم تعد تقدر ان تحبس دموعها أكثر بكت بكت بشدة لم يستطع ادهم أن يراها هكذا احتضنها بشدة وډفن وجهه في شعرها أما هي فشعرت بالأمان وهي بداخل احضانه وأخيرا شعرت بأنها مكتملة
أدهم وهو يمسد علي شعرها بحناناهدي اهدي
مريم پبكاءأدهم أرجوك خليك جنبي ومتسبنيش
أدهممقدرش ابعد عنك انتي حياتي وروحي يامريم
مريمانا أول مرة احس بالأمان كدا اول مرة أحس اني محتاجه حد يعرفني انه موجود جنبي
أدهمأوعدك عمري ماهسيبك
بعد مدة فاقت مريم وجدت نفسها داخل أحضانها وهو يمرر يده علي شعرها
مريم بخجلانا آسفه
أدهمانتي بتعتذري علي ايه بصي ياقلبي احنا يمكن مش هنبقي أزواج حقيقين بس ممكن نبقي أصحاب
نظرت له مريم نظرة احترامتعرف انا كنت بحترمك جدا
أدهمودلوقتي مبقتيش بتحترميني
مريملا لا مش قصدي أنا أقصد بقيت بالنسبة ليا حد مهم جدا في حياتي وانا موافقة اننا نكون صحاب
أدهمطب يلا بينا عشان اتأخرنا جامد
مريميلا
عند نجلا
فتحيةعجبك اللي عملته بنتك دا
نظرت الي نجلا لتجدها واقفة أمامها لا تعيرها اهتمام
فتحيةماتردي ولا هي قلة الزوق عندكم بالوراثة
نجلامش معني اني سكتالك من زمان معني كدا اني مبعرفش ارد أنا مش فاهمه نوعك ايه واحده غيرك كانت مقدرتش تتكلم ولا تفتح بؤها من الفضايح اللي هي عملاها انا كنت سكتلك مرة واتنين وتلاته فادا بس عشان خاطر أحمد الله يرحمه انما انتي أخدتي عليا جامد ياريت اطلع من اوضتي ملاقكيش في البيت ولا تحضري
فرح بنتي طالما انتي مش طيقانا كدا
شعرت فتحية بالإهانة كثيرا
فتحيةانا همشي بس مش هسيب حق أخويا
نجلااطلعي برا ومش عايزة أشوف وشك تاني
خرج عبدالرحمنوهو يمسك بحقيبة ملابسهمانا آسف ياطنط علي أي تصرف طلع مني ومتزعليش ووجه كلامه الي فتحيةانتي يلا عشان هنمشي
فتحية پصدمهانت بتكلمني كدا ليه
عبدالرحمن ببرودانتي متتكلميش خالص انا ان كنت هاخدك معايا مش حبا فيكي بس كنوع من أنواع الصدقه
صدمت فتحية من الكلام ولكنها صمتت وذهبت برفقة ابنها
أما نجلا شعرت بأنه هما وقد ذهب
في البيوتي سنتر
بعد مرور أربع ساعات من العمل المتواصل جهزت العروسين
رن هاتف مي لتجده حازم
ميالو
حازمايه خلاص
مياه خلاص خلصنا
حازموانا خلاص قربت اهو
كانت مي تتألق بفستان مثل فساتين الملكات وسرحت شعرها بطريقة جذابة جعلته مموجا يخطف الأنفاس وفستانها كان يتسع من منطقة الخصر وضيق من الصدر ليجعلها فاتنة وشهية طازجة للأكل
أما مريم فكانت حقا آية في الجمال بفستانها الطويل والواسع كان الذراعين وضيق من الخصر وينفرد حولها كأنها ملاك وبالإصافة الي المساحيق التجميلية التي زادتها جمالا فوق جمالها
بعد قليل من الوقت وصل أدهم وحازم
فتاةالعرسان وصلو
توترت مريم كثيرا اما مي فكانت متشوقه لرؤية ردة فعل حازم
دخل حازم وهو يرتدي بذله من اللون الأسود جعلته له هيبة ووقار في البداية وانبهر بجمال مي
حازمايه القمر دا ليلتنا عنب
مي بخجلبجد حلو
حازمحلو بس دا انتي قمر
ميشكرا
أما أدهم فارتدي بذلة باللون الأسود أيضا وكان له هيبة وعظمة تجعل من أمامه يهابه بالإضافة الي جاذبيته الشديدة فبمجرد دخوله ظل واقفا يتأمل هذه الملاك ولكنه ڠضب لان الفستان مكشوف من منطقة الذراعين
اقترب منها حتي اختلطت أنفاسهمبغض النظر انك زي القمر بس الفستان كاشف دراعك أوي
مريمقلتلك مبحبش التحكمات وبعدين هو دا الفستان الوحيد اللي عجبني
أدهمطب امشي يلا خلينا نروح القاعه وبعدين نبقي نشوف لبسك دا
وصلو إلي القاعه وكانت من أكبر قاعات الافراح في القاهرة
بدأ الفرح علي رقصه هادئة وهي السلو ليحتضن كلا منهم عروسته وبعد انتهاء الرقصه احتضن أدهم مريم بشدة ودار بها وسط تصفيق الجميع وهذا أيضا مافعله حازم ظلت الحفلة قائمة وسط حضور الكثير من رجال الأعمال والفنانين الكبار ورجال الشرطة ومن ضمنهم اللواء منصور الذي اتجه