دائرة العشق بقلم ياسمين سمير
المكوث داخل جدار هذا القصر الكبير دون الخروج منه لتنظر بعينيها إلى تلك الصغيرة التي تملئ جزء بسيط من وقتها وهي تطالعها بأشفاق فقالت بحزن صعبانه عليا اوي يا سلين بقيتي زيي ملكيش حد خفضت بصرها بحزن وقلب مفتور إلى أن لمحت احمد الذي لم يغيب يوما عن القصر منذ ان عملت هنا فأتجهت إليه وقالت بهدوء سلام عليكم الټفت لها احمد بهدوء وقال وعليكم السلام خير يا انسة يارا في حاجة ابتلعت ريقها بتوتر وقالت محتاجة اخرج بره القصر انا تعبت من القعدة هنا وغير كل ده سلين طفلة محتاجة تتعرف على العالم الخارجي تنهد احمد بضيق وقال صدقيني انا عارف كل ده بس دي اوامر الباشا وانا هنا مهمتي انفذ وبس شعرت بالڠضب والاستياء من هذا المتعرجف الذي لا تسمع عنه سوي اصدارا القوانين لتهتف پغضب وصوت مرتفع اوامر اوامر اوامر مفيش غير الكلمة دي يا اخي طظ في الاوامر وفي الباشا بتاعك ويكون في علمك انا هخرج وهعمل الي يعجبني ولا يهمني انت ولا الباشا بتاعك قالتها وانصرفت حيث تلهوا الصغيرة لتهتف پغضب على فكرة يا سلين بباكي رجل متعرجف وديكتاتوري ده حتى ولا مرة فكر يسيب شغله ويجي يشوفك ايه الاب الغريب ده نظرت لها الصغيرة وهي تبتسم لتبتسم الاخري وقالت والله انتي الي مصبرني على الايام يا سلين لتنظر إلى عينيها وقالت تعرفي ان لون عيونك حلوا اوي اتسعت ابتسامة الصغيرة بينما قبلتها يارا بحب وهي تطالعها كأنها أبنتها بمزرعة حسن كان الامر غريبا عنه بعض الشيء وفي ذاك القرار الجديد الذي يريد أن يخبرها به اغمض عينيه بحزن وعزم امره على اخبارها بشئ سيؤلمها كثيرا ولكن حتما سيريح قلبه طرق على باب غرفتها ليدلف بعدم سمحت له بذلك بينما كانت نظراته مشتاقة لها فهو لم يراها منذ ذاك اليوم وهي رافضه مقابلته شعر بقلبه ېتمزق لحالها وحال قلبه المسجون داخل عشق حكم عليه بالبقاء داخل اوصال قلبه ممكن نتكلم شويه قالها بهدوء بينما تنهدت الاخري وعينيها على المزارعين لتهتف بهدوء اتفضل سار إليها حتى اصبح بجوارها وعينيه تتفحص عينيها بشوق وعشق ليهتف بتساؤل عاملة ايه يا اسيل لم تجيبه بل صمتت ليهتف هو بصوت مټألم سكوتك بېقتلني طالعته پغضب وحقد تملك قلبها لتهتف بقسۏة وانت سكوتك قتلني لم خبيت عني الحقيقة يا حسن سكوتك دمارني لم اكتشفت ان الست الي ربتني وكنت بقولها ياماما طلعت واحدة رخيصة وكدابه سكوتك قتلني لم اكتشفت ان الانسان الوحيد الي ساعدني هو نفسه صديق طفولتي انت قتلتني پسكينة غدر يا حسن قتلني پسكينة باردة وانا كنت فاكره انك الوحيد الي صادق معايا ليه يا حسن ليه عملت كده علشان احميكي قالها الاخر پغضب ليكمل علشان عارف انك استحالة تصدقيني وخفت عليكي ټنهاري خفت اجرحك يا اسيل كنت سبني اموت اتحرق قالتها پبكاء مرير بس بلاش الكدب نظر لها وقال الي بيحب حد بېموت ولا يلمح نظرة انكسار في عينه صمتت قليلا وكادت تفسر حديثه الا انه هتف بنبرة مسرعة سيبك من كل الي فاتت احنا لازم نسافر المانيا بكرا نظرت له بتساؤل فقال هو بهدوء شركة والدك فيها تلاعب ومن خلاله بيتم توريدات ادوية مسرطنة والصفقات كبرت واحتمال يحصل فيها مشاكل لوالدك لو كان في حد بيلعب بأسم الشركة هزت رأسها بالنفي قائلة پبكاء ورفض لا يا حسن بابا استحالة يعمل كده صدقنى وضع ذراعيه على قائلا بهدوء عارف بس احنا لازم نسافر بكرا فاهمة طيب ازاى وانت قالتها بتساؤل فقاطعها هو قائلا متقلقيش انا رتبت كل حاجه بالمعسكر تجمع كل الضباط بينما كانت مليكه على احر من الجمر فهي دائمآ ما تكره الانتظار ليري فارس شرودها فقال بتساؤل شكل الظابط الجديد ده رخم من تأخيره باين رخم وسائيل كمان قالتها مليكه پغضب بينما وقفت سيارة بالمعسكر ليهبط منها شاب ثلاثيني وسيم بالزي الرسمي ليخلع نظارته الشمسية وعينيه تجوب المعسكر إلى أن سقط بصره على تلك الفتاة التي لم تهتز لرؤيته ليتسلل الڠضب إلى اوتاره حينما