رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل الثالث
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
رأس توفيق فاصابته إصابة بالغة فاسرعت إليه توليب بفزع لكنه امرها بحدة
_ ادخلي اوضتك واقفلي الباب
توالت المشاجرة بينهم وتوفيق قد ضعفت قوته بسبب تلك الضړبة مما جعل توليب تشعر بالخۏف عليه فلم تستطع دخول غرفتها كما أمرها
ذهبت إلى النافذة كي تستنجد بالجيران لكنها تفاجئت بذلك الرجل ينقض بيديه على عنق توفيق ېخنقه
انقبض قلبها خوفا وهي ترى عنقه بين يديه
وقد بدأ وجه توفيق يشتد قتامة وجحظت عينيه بشكل مريب والرجل لا يريد تركه
هزت رأسها بفزع على ذلك الرجل الذي كان لها أب واخ وصديق
من لم يتركها لحظة واحدة تشعر بمرار اليتم
من لم يتركها في حزنها ولا مرضها ولا آلامها
من اقسم يوما لها بأنه لن يجعل الدموع تعرف طريق عينيها إلا بالسعادة.
هزت رأسها بالرفض عندما بدأت حركاته بالتراخي وقد كاد أن تزهق روحه فلم يكن هناك وقت للتفكير عليها انقاذه بأي طريقة فلم تجد سوى ذلك التمثال الحجري أمامها وبدون وعي منها أخذته وضړبته به على رأس حسين كي يبتعد عن والدها فتخرج منه آهه عميقة وهو يترك عنق توفيق فيسقط كلاهما على الارض بلا حراك.