رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية التل
رانيا الخولي
الفصل السادس
....
_ لاه
نظر إليه الجميع بدهشة وأولهم حسان الذي تحدث بحدة
_ انت بتجول ايه
نهض خالد من مجلسه وتحدث بثبات
_ بجول مش هطلج إلا لما اقعد معها لول.
نظرت إليه ياسمين بوجوم وقررت الموافقة كي تعرف ما ينوي الوصول إليه فنهضت بدورها
_ موافجة.
تطلع إليها بحنين جارف وتمتم بامتنان
_ تعالي نجعد لحالنا
لكن ما أدهشها حقا هو رؤية ذلك الانكسار داخل عينيه وكأنها ترى شخصا آخر وخاصة عندما تحدث برجاء
_ ياسمين أنا آسف اديني فرصة خليني اكفر عن ذنبي في حجك وأوعدك مش خليكي ټندمي.
شعرت بصدق حديثه لكنه جاء متأخرا فردت بهدوء
الأفضل إننا ننسحب بهدوء لأن جلبي خلاص جفل بالنسبالك
_ بس اني بحبك.
_ بتحبني بس عمرك ما حسستني بده يبجى بلاش منه افضل خلينا ننسحب بهدوء وبلاش نجرح بعض أكتر من إكدة.
_ للدرچة دي رافضة جربي
اشاحت بوجهها بعيدا عنه وتمتمت بجمود
_ خالد أنا عمري ما حبيتك وانت خابرة إكدة من البداية ومع ذلك اصريت تتزوچني
يمكن انت خفت تجول لجدي لا بس لو وجفت چامبي لما جولتلك مش ريداك كنت هحترمك على الأجل بس انت أصريت يبجى تتحمل.
_ بس أنا فعلا مجدرتش أجول لجدي لا لأنك خابره زين هو ممكن يعمل ايه كان عندي امل تحبيني بعد الجواز زي ما حصل مع يسر وعدي .
قاطعته بانفعال
_ متقارنش نفسك بعدي عدي عمره ما ظلم يسر ولا فكر حتى ېخونها
إنما انت الخېانة في دمك من قبل حتى ما نتزوچ انت خڼتني بعد فرحنا بأسبوع واحد وكنت بتعرفها كل اسررنا وجليت مني جدامها.
_ محصلش عمري ما فكرت أجل منك
قطبت جبينها بدهشة وهي تسأله بتهكم
_ كل اللي عملته ده ومقلتش مني!
ابتسمت بمرارة وتابعت
_ خلينا نخرج بالمعروف ياخالد وبلاش نفتح في الماضي خلينا نحتفظ باللي باقي بينا وهي صلة الډم وكفاية اللي حصل لحد كدة.
شعر خالد بأنه حقا خسر تلك المرة
هزت راسها بنفي
_ خلاص ياخالد مبقاش ينفع.
في الخارج
كان جواد جالسا على جمر ملتهب وهو منتظر انتهاء الأمر والخروج من القصر
لم تخفى عليه نظرات عدي المدينة له وهي پقتل أخته كما يزعم الجميع والآن يفرق بين أخيه وزوجته
و يحيى الذي ينظر إليه باشفاق وفي نفس الوقت يدينه
يعلم جيدا بأن العيون كلها مصوبة تجاهه لكنه لم يبالي
هو موجود فقط لأجل أخته وبعد خلاصها سيتركهم خلفه ويذهب دون الالتفات لهم.
خرجت ياسمين بصحبة خالد وحسان يأمل أن تكون نفوسهم تراضت وانتهى الأمر
لكن خاب أمله عندما وقف خالد أمامها ويلقي كلمته بعد صمت دام للحظات
_ انتي طالق.
لم تتخيل أن تكون وقع الكلمة على أذنها بتلك الحدة
نعم كانت تأمل الخلاص منه يوما لكن لم تتخيل أن تؤلمها كذلك
أما حسان فقد نظر إلى خالد پغضب تلاشاه وهو يمضي على قسيمة الطلاق وخرج من القصر تاركا الجميع خلفه غير عابئ بشيء
مضت ياسمين بدورها وانسحبت بهدوء مع أخيها وخرجوا من القصر وهو يشعر بالنصر رغم دموع اخته التي لازمتها حتى عادوا إلى المزرعة.
فهذا انسب كل لها وهنا ارتاح قلبه