الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل السادس

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الليل يسدل ستائره
والقطار لن ينطلق إلا في الصباح فماذا ستفعل الآن.
وقفت توليب پصدمة لا تعرف ماذا تفعل 
فلا يمكنها العودة الآن
ولا تعرف مكان تقضي فيه ليلتها وقفت حائرة حتى ظهرت تلك السيارة التي تقدمت من البوابة الكبيرة فأسرع الجميع بفتحها كي تعبر السيارة لكنها توقفت أمام توليب
ترجلت نور من السيارة وشكرت السائق ثم تقدمت من المنزل تفكر فيما يقابلها بداخله
طرقت الباب والخۏف سيد الموقف
فتفتح لها أحد العاملات وسألتها بوجل
_ لو سمحتي ممكن أقابل الست أم مراد
أومأت لها وقالت بترحيب
_ اتفضلي هي موچودة چوة.
دلفت نور وهي تحمل حقيبتها وتجوب عينيها المكان حتى استقرت على والدته والتي تجلس في بهو المنزل بكمد وبجوارها ابناءها
تقدمت منها العاملة وهي تقول
_ في واحدة بتسأل عليكي 
نظر الجميع إلى نور التي ظهرت من خلف العاملة بنظراتها المرتبكة فغض مراد بصره عندما وجدها أمامه دون حجاب وبنطال أسود ضيق قليلا وغمغم بضيق
_ استغفر الله العظيم.
نهضت سلمى لترحب بها 
_ أهلا وسهلا اتفضلي.
تركت نور الحقيبة من يدها ونظرت إلى آمال وقالت بصوت واهن
_ لو سمحت ممكن اتكلم مع حضرتك لوحدنا
تطلعت إليها أمال بوداعة وقالت بترحيب
_ اتفضلي يابنتي مفيش حد غريب دول ولادي.
اخفضت عينيها بحزن عميق وتمتمت 
_ معلش بس أنا جيالك في موضوع شخصي.
اندهش الجميع وأول ما قام هو مراد الذي نظر إلى أخيه 
_ يلا يا مؤيد عشان نروح المشوار اللي جلتلك عليه.
أيده مؤيد وخرج معه كما فعلت سلمى مع سهر وتركوهم وحدهم
أشارت لها أمال بالجلوس 
_ اتفضلي يابنتي تعالي جانبي
جلست نور على الأريكة بجوارها وقالت بغصة
_ البقاء لله الأول
ردت بصبر
_ الحمد لله على كل حال خير يابنتي
تناولت نور حقيبة اليد وأخرجت منها عقد الزواج وقدمته لها بريبة
نظرت أمال للورقة بحيرة فيبدو أنها قسيمة زواج وسألتها
_ ايه دي يابنتي
_ افتحيها وانتي تعرفي.
أخذت أمال الورقة وفتحتها بين يديها فتتسع عينيها پصدمة وهي تشاهد صورة ابنها بجوار صورة تلك الفتاة بعقد زواج رسمي لهما.
نظرت إليها أمال پصدمة فتخفض نور عينيها پألم
_ أيوة أنا وآسر متجوزين بس كان مخبي على ولده عشان كان رافض جوازنا ولما عرفت إني حامل قرر يواجه أبوه بس ملحقش.
توقفت نور بهلع عندما تراخي جسد أمال وفقدت الوعي..
_______________
في النيابة
قررت النيابة أخلاء سبيله لعدم ثبوت أي أدلة تدينه بل كل الأدلة تشير إلى توليب 
عاد توفيق إلى المنزل ويبدو عليه القلق على صغيرته
لم يعرف ما حدث لها ولم يخبره أحد عنها شيئا 
فتح تميم الباب ودلف خلف والده الذي حمل هموم الدنيا على كاهله
اسرعت إليه سلوى بلهفة
_ توفيق حمد لله على السلامة
جلس على المقعد بارهاق وغمغم بتعب
_ الله يسلمك ياسلوى
جلست بجواره وهي تسأله بتأثر
_ عامل ايه دلوقت
عاد بظهره للوراء وتحدث بتعب
_ تلات أيام مروا عليا وانا في الحبس كأنهم تلات سنين ربنا يستر ومحدش يقدر يوصلها
آمنت خلفه وقالت بتعاطف
_ طيب انا هروح اجهزلك الحمام وبعدين احطلكم الغدا
أومأ لها توفيق وذهبت لتحضر ملابسه ثم نظر إلى تميم يسأله
_ أختك فين دلوقت
أخفض تميم عينيه ولم يستطيع الرد
مما جعل القلق يتسرب لقلب توفيق فعاد يسأله
_ مترد عليا أختك فين
تمتم تميم بوجل
_ مش عارف
عقد حاجبيه مندهشا ونهض وهو يسأله
_ يعني ايه مش عارف هي مش عند إلين
هز رأسه بنفي
_ أنا روحت امبارح اسأل عليها إلين قالتي أنها بعتتها الشقة اللي في .. ولما افتكرت انها نسيت المفتاح راحت وراها بس ملقتهاش والبواب قالها إن محدش دخل العمارة.
امسكه توفيق من تلابيبه وهدر به
_ وانت كنت فين وإزاي واقف قدامي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات