اليمامه والطاوس
اكسب وقت لحد ما مهندس الديكور يسلمهلي الأسبوع الجاي وأخدكم أفرجكم عليها.
فغرت دعاء فمها بدهشة بينما ارتفعت زغاريد والدتها ليقاطعها صوت زوجها المستاء ومقولتش ليه يا ابني أنك هتجهز كنا اتفاهمنا وشوفنا كل واحد هيجيب أيه.
نظر ياسر لدعاء بحب أنا مش عايز من حضرتك غير دعاء أنا عملت كده عشان أفرحها.
صډمته دعاء حين نظرت له بحزن وقالت بصوت منكسر بس أنا مش فرحانة يا ياسر.
غص حلقه وهو ينظر لحزنها پقهر ليه كده يا دعاء.
اندفعت والدتها تشرع صوابع كفها بالهواء الله أكبر الله أكبر عين مين اللي رشقت بسرعة كده ياريتني ما زغردت.
اقترب ياسر منها يرمقها بمشاعر متخبطة يشعر بالمرارة تغص حلقه فهو يحاول إسعادها بكل قوته ولكنها دائما غير راضية تفسد فرحته وتضيع محاولاته هباء بينما يتنازعه شعور أخر بلوم نفسه متصورا بأنه يفسد الأمر ويسرق فرحتها ويتسبب بحزنها ولكن سيطر حبه لها على كل مشاعره وهو يرى انكسارها فلان صوته أيه بس اللي مزعل القمر.
حاولت أن تهدئ وهي تتذكر توسل عيني والدتها لها أثناء خروجها بألا تفسد الأمر ياسر أنت مشبتشاركني في أي حاجة حتى شبكتي وبتغير كل اتفاقتنا من دماغك ودايما حاططني قدام الأمر الواقع.
زفرت بضيق وهي تردف بانفعال مين قال أنه الأحسن.
غمغم مندهشا من موقفها أزاي يعني أنا جايب خاتم سولتير بتلات اضعاف تمن الشبكة وفرشت الشقة على أعلى مستوى بدل الفرش القديم.
انسالت دمعة رغم عنها واختنق صوتها بنحيب مكتوم يمكن تكون الأحسن بس أكيد مش الأنسب يعني الخاتم ده غالي وكل حاجة بس كل اللي حواليا شايفين أن شبكتي دبلة بأزازة ولو كنت جيبت طقم بربع اللي دفعته ونقيته أنا على ذوقي كنت طيرت بيه من حتى الفرش القديم أنا شوفته ووافقت عليه وكنت هاختار الوانه مش الفرش الجديد اللي مش عارفة شكله ولا ذوقه.
ارتبكت من اقترابه فابتعدت متنحنحة بحرج أنا بس كان نفسي أفرح معك واحنا بنقي كل حاجة سوا.
ابتسم وهو ينظر لها برجاء حقك علي مش هاعمل كده تاني وبالنسبة للموبيليا متقلقيش أنا منقيها على ذوقي وأنا ذوقي حلو قوي قوي وبصي في المرايا لو مش مصدقاني.
ابتسمت بخجل وقد قررت أن تكتفي بوعده المستقبلي فلا تنكر بأنها سعدت بمفاجأته بتزويد شقتهما بأثاث جديد مميز كما يقول كما أنها شاكرة له عدم إحراجهم فبمفاجأتهم بالأمر عافاهم من حرج عرض مشاركة لن يستطيعوا تقديمها.
تتجول أسرة دعاء لرؤية الشقة بعد انتهاء تأثيثها تبدو نظرات الانبهار جلية بأعينهم بينما أدعية التحصين والمعوذتين لا تنقطع على لسان والدتها.
انتهز هو فرصة خروج الجميع لمشاهدة غرفة أخرى وتأخرها هي لتفحصها لإحدى قطع الأثاث بتركيز ليقترب منها هامسا بهيام عجبتك.
أمأت إيجابا بخجل وقد انتبهت توا لإنفرادهما فحاولت تجاوزه واللحاق بالجميع فراوغها واعترض طريقها دون أن يمسها مشاكسا مش هاسيبك ألا لما تعترفي أن ذوقي عجبك وأن الشقة تحفة.
همست بكلمات لم يسمعها فتنحنحت بخجل تحاول أن تصله كلماتها كان عندك ح.....
قاطعت كلماتها الخجولة اندفاع