الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده الفصول 41-50

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كان الجميع يقفون يشاهدون الحدث الأكثر إثارة بالشركة وفور دخول عدنان انتفضوا وانتصبوا في وقفتهم برهبة  بينما هو فتوقف ودار بنظره بينهم في حدة ثم ارتفع صوته الجهوري والمرعب هاتفا 
 اللي حصل دلوقتي ده عبرة للكل  عشان
لو حد فكر إنه يتخطى حدوده زيها يفتكر كويس إن العقاپ هيكون عسير
 كل واحد على شغله يلا
فور سماعهم لتلك الجملة تفرقوا فورا وذهب الجميع لمكان عمله بسرعة في صمت بينما هو فأكمل طريقه باتجاه المصعد ليستقل به ثم انفتح الباب بعد لحظات أمام الطابق الثالث  خرج وقاد خطواته إلى غرفة مكتبه  
فتح الباب ودخل ثم اغلقه وتقدم منها بعدما التفتت هي بجسدها له فور دخوله  وعندما أصبح قبالها همست بهدوء 
 ليه عملت كدا ! 
رفع كفه وملس على وجنتيها بإبهامه في رقة مغمغما بدفء وحزم معا 
 إنتي حنينة وطيبة ياجلنار وسامحتيها بس أنا لا  ولا يمكن اتساهل في حقك يعني هي اخدت جزائها اللي تستحقه
هزت رأسها بالإيجاب في ابتسامة خاڤتة ليسترسل هو كلامه بنظرة عميقة مليئة بالآمان 
 قولتلك إن أي حد هيحاول يأذيكي همحيه نهائي
مالت شفتيها من الجانبين مظهرة عن ابتسامة ناعمة  وبعيناها كانت نظرة مغرمة لأبعد الحدود 
 ربنا يخليك ليا 
غضن حاجبيه بدهشة وابتسامة سعيدة فأبعدها عنه برفق وهمس غير مصدقا 
 قولتي إيه !! 
اتسعت ابتسامتها لتظهر أسنانها الناصعة وتكرر نفس الجملة بعاطفة أشد ورقة 
 ربنا يخليك ليا ياعدنان 
استطاعت أن
ترى السعادة الحقيقية بنظراته لها ثم انحنى ولثم جبهتها بعدة قبلات متتالية وسط همسه النابع من صميمه 
 ويخليكي ليا يارمانتي
سكنت للحظة بعد جملته ثم سألته مبتسمة بفضول حقيقي 
 عدنان إنت ليه بتقولي يارمانتي  أكيد مش اسمي بس هو السبب !! 
ضحك بخفة ثم لف ذراعيه حول خصرها وجذبها إليه ليقول باسما بوداعة ومرح جميل 
 عشان إنتي شبهه في كل حاجة 
حدقته بعدم فهم فتابع هو 
 لما شوفتك أول مرة وكنتي بټعيطي كان وشك كله أحمر ومع شعرك الأسود كان شكلك لا يمكن يتنسى  دي نقطة وتاني نقطة إنك زي الرمان فيه لذعة قوية ومميزة مش بتخليك تنفر منه أبدا بل بالعكس بتجذبك ليه أكتر  وكمان شكله مغري
أنهي العبارة الأخيرة بغمزة جريئة منه لم تخجلها بل اضحكتها بقوة وقالت من بين ضحكها 
 كنت قولتها من الأول بدل المقدمة العريضة دي ! 
قهقه وهتف بلؤم 
 هي إيه دي  إن الرمان مغري ولا رمانتي 
جلنار بخجل بسيط هذه المرة 
 عدنان ! 
كادت أن تكمل كلامها لكنه بتر عباراته وغاص معها في لحظاتهم الخاصة والمميزة تماما كرمانته !!!  
داخل غرفة التصميم بالمتجر كانت تجلس زينة وتتحدث بالهاتف مع صديقتها في عفوية تامة  
 مش عارفة ياسمر أنا إيه اللي بيحصلي ! 
ردت الأخرى بجدية 
 زينة شيلي آدم من عقلك هو مستحيل يكون ليكي وهو بنفسه وضحلك ده 
تنفست الصعداء بأسى وقالت 
 عارفة يا سمر إن آدم لا يمكن يكون ليا بس ڠصب عني 
سمر بحزم وخنق 
 هو إيه ده اللي ڠصب عنك 
زينة بضيق 
 لما بشوفه بتوتر معرفش ليه ! 
سمر برزانة 
 ده طبيعي صدقيني لكن إنتي شيلي الموضوع من دماغك نهائي ومتفكريش فيه
كان هشام بطريقه إليها في الداخل قبل أن يسمع اسم آدم ببداية كلامها مما جعله بتلقائية يقف بالخارج ويستمع لحديثها كامل مع صديقتها  
شعوره لا يمكن وصفه بهذه اللحظة إلا أنه كان يأس وڠضب وغيرة  هل هاجر لسنوات حتى يعود مجددا ويسمعها تتحدث عن حبها من جديد  لم يعد لديه الطاقة للتحمل أكثر من ذلك  ڼزيف قلبه يزداد مع مرور الوقت ودوائه لا يبالي به !  
أما بالداخل فالتفتت زينة بخضة عندما سمعت صوت ضجة بالخارج وقالت مسرعة تتحدث إلى سمر 
 طيب اقفلي يا سمر دلوقتي وهكلمك تاني شوية 
أنهت الاتصال معها واستقامت واقفة لتسرع للخارج بارتيعاد بسيط حتى ترى ما سبب تلك الضجة  وتصلبت للحظة حين رأت هشام يسير لخارج المتجر بأكمله في خطوات مسرعة ويبدو أنه اسقط شيء عن غير عمد أثناء سيره  فأسرعت خلفه وصاحت عليه 
 هشام استنى 
توقف مرغما على أثر صوتها ولم يلتفت لها بل هي التي اقتربت ووقفت أمامه تهتف بريبة 
 إنت ماشي ليه ! 
هشام بإيجاز دون أن يتطلع إليها 
 ورايا مشوار مهم ولازم امشي 
هم بالتحرك والانصراف فور إنهاء عبارته لكنها منعته وقبضت على رسغه هاتفة باهتمام وقلق 
 مالك ياهشام  إنت مضايق مني في حاجة ! 
نظر لها بقوة وقال باستياء 
 مفيش حاجة يا زينة  أنا ماشي 
لحقت به إلى الباب ووقفت حاجزا بين وبين الباب تهتف پغضب بعدما تأكدت أنه يخفي شيء عنها 
 مش هتمشي غير لما تفهمني في إيه !
مرر كفه على وجهه متأففا بغيظ ونظرات مخيفة تراها للوهلة الأولى في عيناه دفعتها للتصميم أكثر على فهم سبب كل هذا الانزعاج !!  
حسم قراره أنه سينهى
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات